وذكرت الصحيفة أنه "حين بدأت السلطات في التحقق من أصول الـ61 إثيوبيا، اكتشفت أن أغلبهم وصلوا إلى البلاد بناء على طلب إسرائيلي، وأن واحدا منهم فقط أراد استقدام زوجته السابقة وموظفيه إلى إسرائيل، وأن أغلبهم ليسوا يهودا ولم تكن حياتهم مهددة بالصراع".
وترجع القصة إلى بدايات الصراع في تيغراي منذ عام مضى، حين كان الصراع محصورا في المناطق الشمالية من إثيوبيا.
ووردت معلومات للسلطات الإسرائيلية أن هناك مجموعة من أصول يهودية حياتهم مهددة بالخطر، ووافقت الحكومة الإسرائيلية على استقدامهم، ولكن حين بدأت إجراءات التوطين، حامت الشكوك حولهم.
وكشفت "هآرتس" أن "تحقيقا سريا توصل إلى أن المهاجرين غالبا ليس لديهم أصول يهودية على الإطلاق، ولم يعيشوا قرب مناطق النزاع، وأن حياتهم لم تكن مهددة بالخطر، وأنهم ربما لم يكتبوا الحقيقة في أوراق الهجرة"، مشيرة إلى أنه "حين حاولت السلطات معرفة مصدر قائمة أسماء المهاجرين، اكتشفوا أن 53 اسما جاءت من رجل أعمال إسرائيلي واحد، ليس معروفا على الإطلاق في تيغراي، وأن من ضمن القائمة، زوجته السابقة المسيحية، وزوجها الجديد وأطفالهما".
وتوصل التحقيق إلى أنه ربما هناك "مؤامرة" لاستغلال ثغرات النظام لتحقيق مصالح شخصية، وأن التحضير لهذه المهمة اتسم بالتسرع وانعدام الدقة، وأنه بغض النظر عن الأصول اليهودية لهؤلاء، ستظل الشكوك تحوم حول العملية برمتها.
المصدر: "هآرتس"