وأضاف لافروف، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء :"كانت موسكو مستعدة للتفاوض مع الحلف، لكن الناتو تجاهل الجانب الروسي".
وتابع قائلا: "من حيث المبدأ، لم يكن هناك حتى تبادل للمعلومات مع مقر حلف شمال الأطلسي منذ فترة طويلة.. بالمقابل كان معروفا علنا وبشكل رسمي أن جميع الاتصالات العسكرية مقطوعة بين الناتو وروسيا، لذلك عن أي ضياع لفرصة الحوار نتحدث عنه؟".
وأشار لافروف إلى أن روسيا اقترحت قبل عامين على الناتو الموافقة على سحب التدريبات (العسكرية) من خط التماس، والاتفاق على مسافات دنيا لا ينبغي أن تنتهكها أي طائرات وسفن حربية وغيرها من الأمور التي تم طرحها، إلا أن كل ذلك قوبل بـ"جدار من الصمت من قبل الناتو"، على حد تعبيره.
وتابع الوزير قائلا:"فيما يتعلق بحلف الناتو، لقد قلت بالفعل كيف بدأ كل شيء، وكيف دفن أعضاء الناتو أنفسهم فكرة التشاور مع روسيا.. قاموا ببساطة بدفن القاعدة الرئيسية التي تكمن وراء إنشاء مجلس روسيا والناتو، وهي ضرورة التشاور بشكل عاجل في حالات الأزمات.. فلا داعي للبحث عن منطق في التصرفات (للناتو)".
وشدد لافروف على أن تعليق بعثة الناتو في موسكو كان "خطوة انتقامية قسرية".
من جانب أخر لفت لافروف إلى أن موسكو تنتظر مبادرات من قبل الناتو بخصوص الاجتماع مع روسيا وتحسين العلاقات: "إن موسكو تنطلق من افتراض أن الناتو سيكون أول من يتخذ خطوات لتحسين العلاقات مع روسيا".
وتابع قائلا: "نعم ، ننطلق من هذا (مبادرة الناتو) لأننا لم نبدأ نحن أبدا في تدهور علاقاتنا، سواء مع حلف شمال الأطلسي، أو الاتحاد الأوروبي، أو مع أي دولة أخرى في الغرب، أو أي منطقة أخرى في العالم".
وفي وقت سابق من الاثنين أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن قرار موسكو تعليق عمل بعثتها لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) اعتبارا من 1 نوفمبر المقبل، في خطوة تأتي ردا على طرد عدد من الدبلوماسيين الروس المعتمدين لدى الناتو، موضحا أن الإجراء يشمل عمل كبير المسؤولين العسكريين الروس لديه.
المصدر: نوفوستي