ومن شأن الاتفاق الأمريكي - اليوناني الجديد، والذي وقع عليه في واشنطن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ونظيره اليوناني، نيكوس ديندياس، أن يتيح للقوات الأمريكية التدرب والعمل "بقدرة موسعة" في أربع قواعد إضافية باليونان.
وقال ديندياس، في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" بعد مراسم التوقيع، إن "هذا ليس اتفاقا ضد أي طرف آخر"، على الرغم من أنه أشار إلى أن الوثيقة الجديدة تضع وجودا عسكريا أمريكيا على بعد كيلومترات من تركيا.
وتابع: "إنه اتفاق بين اليونان والولايات المتحدة الأمريكية، والغرض من الاتفاق هو استقرار وازدهار بلدينا".
وتركز اليونان جزءا كبيرا من إستراتيجيتها الدفاعية على التعاون العسكري الوثيق مع فرنسا والولايات المتحدة في حين لا تزال عالقة في نزاع متقلب مع تركيا حول حدود المجالين البحري والجوي.
كما سعى المسؤولون اليونانيون بنشاط إلى إبرام اتفاقيات دولية أخرى مع شركاء في الشرق الأوسط وأوروبا ومناطق أخرى.
وبدوره، وصف بلينكن في مراسم التوقيع الولايات المتحدة واليونان بأنهما "حليفان فخوران وقويان في الناتو"، مشددا: "كلاهما ملتزم بشدة بتحالفنا".
كما قال مسؤولون يونانيون إن اتفاق الخميس، بناء على اتفاقية قائمة بالفعل، من شأنه أن يستمر لمدة خمس سنوات مع تجديد تلقائي.
وبين تركيا واليونان، وهما حليفان في الناتو، خلافات حادة تخص قضية جرفيهما القاريين في البحر الأبيض المتوسط، وموارد الطاقة في المنطقة، ومسألة جزيرة قبرص المنقسمة إلى الشطرين اليوناني والتركي، ووضع بعض الجزر في بحر إيجة.
وتصاعد التوتر بين الطرفين مع تكثيفهما مناورات عسكرية وتهديدات متبادلة عام 2020 ما جعل البلدين على وشك الدخول في صراع مسلح، ودفع هذا الأمر حلف الناتو لعقد محادثات العام الماضي أدت إلى تشكيل آلية فض اشتباك بين القوات التركية واليونانية مع اتخاذ إجراءات عدة بين سلطات البلدين لتهدئة التوتر.
المصدر: "أسوشيتد برس" + وكالات