وقال مستشار الأمن القومي لدى البيت الأبيض جايك سوليفان في تصريح، إنه "لا يمكن أن تحل هذه المشكلة من جانب أي دولة أو مجموعة وحدها".
وأضاف: "حكوماتنا يمكن أن تكون لديها مقاربات مختلفة بشأن الوسائل، التي يمكن استخدامها لكن هناك أمر مشترك هو أننا مدركون لمدى إلحاح التهديد والحاجة لحماية مواطنينا وشركاتنا ولأهمية التعاون الدولي لمواجهته".
وأشاد بالمشاركة النشطة لألمانيا وأستراليا والهند وبريطانيا في التحضير للاجتماع.
لدى سؤاله عن غياب روسيا عن القمة، أجاب: "لم ندع الروس للمشاركة في هذه الجولة الأولى من المحادثات، لعدد من الأسباب".
وأضاف: "واشنطن وموسكو سبق أن أقامتا قناة تواصل منفصلة حول هذا الموضوع".
وتابع: "تم إنشاء مجموعة خبراء أمريكيين وروس وعقدت محادثات صريحة، ورأينا أن الحكومة الروسية اتخذت بعض التدابير وسننتظر رؤية البقية".
وتعتمد هجمات "برامج الفدية" على اختراق شبكات كيانات وتشفير بياناتها، ثم تتم لاحقا المطالبة بدفع فدية غالبا بواسطة عملة "البتكوين" في مقابل مدها بمفتاح فك التشفير.
وافتتحت القمة الأربعاء في جلسة عامة كانت متاحة للصحافة، وكانت بريطانيا وأستراليا والهند واليابان وفرنسا وألمانيا وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي وإسرائيل وكينيا والمكسيك أبرز المشاركين فيها.
وقال مدير الهيئة الإسرائيلية للأمن السيبراني إيغال أونا إن "إسرائيل تشهد في هذه الأثناء، هجوما كبيرا ببرامج الفدية ضد أحد أكبر مستشفياتها".
من جانبها، أشارت ألمانيا إلى أن السلطات المحلية في منطقة أنهالت بيترفيلد أعلنت هذا الصيف حالة "كارثة إلكترونية" للمرة الأولى، بعدما شل عملها هجوم إلكتروني من نوع "برامج الفدية".
وشهدت الولايات المتحدة أيضا وخصوصا في النصف الأول من العام 2021، هجمات كثيرة بـ"برامج الفدية" ضد شركات.
وقالت المسؤولة عن الأمن الإلكتروني في الإدارة الأميركية آن نويبرغر: "تحدثنا عن مستشفيات في إيرلندا وجمهورية تشيكيا وإسرائيل، وعن اضطرابات خطيرة في البنى التحتية البحرية في جنوب إفريقيا وعن زيادة عدد الهجمات بنسبة 70% في غضون سنة في كوريا الجنوبية، وبنسبة 200% في الإمارات".
المصدر: "أ ف ب"