والقضية التي تثير تساؤلات جوهرية حول اختيار هيئة المحلفين في الجرائم التي تحظى بتغطية إعلامية واسعة تكشف أيضا عن تناقضات موقف الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن عقوبة الإعدام.
فبايدن وعد خلال حملته الانتخابية بالعمل من أجل إلغاء هذه العقوبة على المستوى الفدرالي. لكن حكومته ستدعو اليوم أمام القضاة التسعة في المحكمة العليا الى إعادة العمل بعقوبة الإعدام الصادرة بحق جوهر تسارناييف في محكمة البداية الأولى.
وفي العام 2013 زرع هذا الطالب من أصل شيشاني مع شقيقه الأكبر تاميرلان قنبلتين يدويتي الصنع قرب خط الوصول في ماراتون بوسطن ما أوقع ثلاثة قتلى بينهم طفل في الثامنة من العمر، و264 جريحا.
وتم التعرف عليهما بفضل كاميرات المراقبة، ولاذ الشقيقان بالفرار وقتلا شرطيا أثناء فرارهما. بعد ثلاثة أيام على الاعتداء، قتل الشقيق الأكبر خلال مواجهة مع قوات الأمن، فيما عثر على جوهر تسارناييف جريحا مختبئا في مركب.
خلال محاكمته عام 2015 أمام محكمة فدرالية في بوسطن، أكد محاموه أن الشاب الذي كان يبلغ من العمر 19 عاما (28 عاما اليوم) كان تحت تأثير شقيقه الأكبر الذي كان متطرفا. وبدون نكران فداحة الوقائع، طلبوا عقوبة السجن المؤبد.
هذا ولم تقتنع هيئة المحلفين وقررت عقوبة الاعدام، وفي عام 2020، ألغت محكمة فدرالية الحكم مشيرة إلى مخالفتين فيه. ويفترض أن تصدر المحكمة العليا قرارها قبل نهاية يونيو 2022.
المصدر: "أ ف ب"