ويقيم الملك خوان كارلوس في أبوظبي منذ أغسطس 2020، عقب قرار الادعاء بعدم تمديد التحقيقات القضائية.
وبحسب وكالة الأنباء الإسبانية (إفي)، يعتزم كارلوس العودة إلى إسبانيا في الأسابيع المقبلة قبل نهاية هذا العام.
وأشارت الوكالة الرسمية إلى أنه يبدو أن مكتب المدعي العام للمحكمة العليا في إسبانيا يميل إلى أرشفة التحقيقات الثلاثة التي تم فتحها بشأن أمواله في الخارج بعد أكثر من عام إلى الفشل.
وأوضحت أن الملك السابق نقل هذه الإمكانية إلى بعض أقرب زملائه، على الرغم من عدم تحديد ما إذا كانت العودة لوقت محدد أأو نهائية من أبو ظبي.
وبينت في السياق أنه وبمجرد أن يتبين أن مكتب المدعي العام قد لا يمدد تحقيقاته، فإن الملك "يعتقد أنه يستطيع العودة الآن".
وفي ديسمبر سدد خوان كارلوس الذي اختار أن يعيش في الإمارات العربية المتحدة كمنفى، أول دفعة من الديون قدرت بنحو 680 ألف يورو.
وتم فتح التحقيق في سبتمبر 2018 بعد نشر تسجيلات نسبت إلى عشيقة خوان كارلوس السابقة كورينا لارسن أكدت فيها أن الملك تلقى عمولة خلال منح شركات إسبانية عقدا ضخما لتشييد خط قطار فائق السرعة في السعودية.
وفي السنوات الأخيرة، شوهت الشكوك التي تحوم حول ثروته الغامضة إرث الملك الذي كان يتمتع بشعبية كبيرة منذ عقود وكان الشخصية الرئيسية في "التحول" الديمقراطي في البلاد بعد دكتاتورية فرانكو (1939-1975).
وأعلن ابنه الملك فيليبي السادس أنه تخلى عن ميراث والده وسحب منه مخصصاته السنوية البالغة 200 ألف يورو، بعدما شعر بالحرج من ورود اسمه كأحد المستفيدين من تحويل الأموال السعودية إلى المؤسسة في بنما والتي تدير الحساب في سويسرا.
واعتلى خوان كارلوس العرش عام 1975 بعد وفاة الجنرال فرانسيسكو فرانكو.
ونال احتراما كبيرا لدوره في قيادة إسبانيا من الدكتاتورية إلى الديمقراطية، لكن شعبيته تراجعت في السنوات التالية بسبب سلسلة فضائح دفعته للتنازل عن العرش عام 2014.
المصدر: وكالات