ووفقا لتحقيق أجرته المنظمة، وقعت عمليات القتل في قرية كاهور بولاية دايكندي وسط أفغانستان في 30 أغسطس. وكان 11 من الضحايا من أفراد قوات الأمن الوطني الأفغانية ومدنيان، بينهما فتاة تبلغ من العمر 17 عاما.
وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنياس كالامار، إن "عمليات الإعدام بدم بارد (ضد الهزارة) هي دليل آخر على ارتكاب طالبان الانتهاكات المروعة نفسها التي اشتهروا بها خلال حكمهم السابق لأفغانستان".
تشكل عرقية الهزارة حوالي 9 % من سكان أفغانستان، البالغ عددهم 36 مليون نسمة. وغالبا ما يتم استهداف أفرادها لأنهم شيعة في دولة ذات أغلبية سنية.
ولم يرد الناطقان باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد وبلال كريمي، على مكالمات الأسوشييتيدبرس للتعليق.
وجاءت عمليات القتل بعد حوالي أسبوعين من سيطرة طالبان على أفغانستان في حملة خاطفة بلغت ذروتها بالاستيلاء على العاصمة كابول، حيث سعى قادة طالبان في ذلك الوقت إلى طمأنة الأفغان واعدين بعدم تطبيق منهج متشدد، كما كان عليه الحال إبان حكمهم للبلاد أواخر التسعينيات.
وبدأ العالم يراقب ما إذا كانت طالبان ستفي بوعودها الأولية بالتسامح والمصالحة تجاه النساء والأقليات العرقية، بما في ذلك "الهزارة الشيعة". لكن القرارات التي أصدرتها طالبان حتى الآن، مثل القيود المتجددة على النساء وتعيين حكومة كاملة من الرجال، قوبلت بفزع من قبل المجتمع الدولي.
المصدر: أسوشييتيد بريس