واتهمت زاخاروفا، هاتين الدولتين باستخدام موضوع المهاجرين للترويج لمصالحهما الجيوسياسية وتنفيذ حملة إعلامية ضد حكومة دمشق.
وأضافت زاخاروفا: "لا ضمير لديهم ولا ذاكرة ... تراكم عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين على الساحل الفرنسي للقناة الإنجليزية، الذين يرغبون قطعها سباحة للوصول إلى إنجلترا. لكن ذلك لا يثير السعادة والحماس في نفوس سكان هذه الجزر".
وذكرت زاخاروفا، أن وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل وعدت بمساعدة فرنسا في تسوية المشكلة مع المهاجرين، بما في ذلك ماليا، بشرط أن يزيد حرس الحدود الفرنسيون من كفاءة عملهم. وفي حال العكس، سيبدأ البريطانيون في إعادة السفن إلى فرنسا.
واستشهدت زاخاروفا، بقصة الطفل السوري إيلان كردي الذي وقع عندما كان عمره ثلاث سنوات في عام 2015، ضحية لكارثة الهجرة في القارة الأوروبية التي وقعت بسبب الأعمال الإجرامية للغرب الجماعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأضافت زاخاروفا، أن السياسيين البريطانيين، بما في ذلك رئيس الوزراء آنذاك ديفيد كاميرون ورئيس الوزراء الحالي الذي كان يشغل منصب عمدة لندن بوريس جونسون، أشاروا إلى ضرورة "قبول الأشخاص الفارين من الاضطهاد في سوريا، والذين يخشون بوضوح على حياتهم". وعلى نفس المنوال تصرفت فرنسا.
وقالت زاخاروفا: "عندما أصبح مصير الطفل السوري البائس معروفا للعالم بأسره، وقع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على نداء مشترك شدد فيه على ضرورة "التوزيع العادل للمهاجرين في الأراضي الأوروبية".
ووفقا لزخاروفا، هذه الدول التي ترفض الآن قبول المهاجرين، "استخدمت بلا رحمة" صورة الصبي السوري للترويج لمصالحها الجيوسياسية، مما جعل المأساة "ميما سياسيا وسلاحا للحرب الإعلامية ضد دمشق".
المصدر: نوفوستي