وبسبب التقارب الشديد في هذه النتائج التي لا تزال أولية، لم يتّضح في الحال ما إذا كان الليبراليون قد حصلوا على ما يكفي من المقاعد النيابية لتشكيل حكومة أغلبية، أم أنّ ترودو سيكون رئيساً لحكومة أقليّة، الأمر الذي سيضطره للحصول على دعم من نواب في المعارضة لتمرير أجندة حكومته في البرلمان.
وفي بلد شاسع يمتد على ست مناطق زمنية مختلفة أغلقت آخر مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة 19.00 (02.00 ت غ الثلاثاء) وذلك في مقاطعتي بريتيش كولومبيا الواقعة على ساحل المحيط الهادئ ويوكون.
وكان ترودو دعا في منتصف أغسطس لإجراء هذه الانتخابات المبكرة في محاولة منه لاستعادة الغالبية التي خسرها قبل عامين.
لكن بسبب التقارب في النتائج تعذر في الحال معرفة ما إذا كان ترودو قد كسب رهانه هذا أم خسره أمام منافسه إيرين أوتول، المحافظ المعتدل الذي تمكّن خلال الحملة من تحقيق اختراق.
واتسمت الحملة الانتخابية الراهنة بصعوبة بالغة بالنسبة لرئيس الوزراء الذي كانت نسبة التأييد الشعبي له عشية الانتخابات 31% ، أي تقريباً نفس النسبة التي حصل عليها حزب المحافظين، منافسه الرئيسي.
وإثر إدلائه بصوته أكد ترودو أنه "مطمئنّ" للنتائج، وقال لوكالة فرانس برس، وقد أحاطت به زوجته صوفي غريغوار وأطفالهما عند خروج الأسرة من مركز اقتراع في مونتريال: "لقد عملنا بجدّ خلال هذه الحملة، والكنديون يتخذون خيارا مهما".
وأظهرت الأرقام الرسمية أن الحزب الليبرالي الكندي، بقيادة رئيس الوزراء جاستن ترودو، يقود الانتخابات البرلمانية بعد معالجة 1٪ من الأصوات.
وحصل الليبراليون على 42.8٪ مقابل 34٪ من الأصوات التي تم الإدلاء بها لحزب المحافظين الكندي، بحسب ما ذكرته "نوفوستي".
ولإنشاء حكومة أغلبية مستقلة عن الأحزاب البرلمانية الأخرى، يحتاج الحزب الفائز إلى السيطرة على 170 مقعدا على الأقل من أصل 338. وتوقعت معظم استطلاعات الرأي تشكيل حكومة أقلية أخرى برئاسة ترودو.
المصدر: أ ف ب، نوفوستي