وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف بهذا الصدد إن "مناقشة موضوع القرم بهذه الصياغة غير ممكن، بل وتلقي هذه الصياغة بظلال من الشك على إمكانية عقد مثل هذا اللقاء".
وردا على سؤال عن المواضيع التي يمكن أن يبحثها بوتين وزيلينسكي في حال عقد لقاء بينهما قال بيسكوف إنها "بالطبع تنفيذ كييف لاتفاقات مينسك (حول تسوية النزاع المسلح في منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا) وما تم الاتفاق عليه أثناء قمة باريس (لـ "رباعية النورماندي" المعنية بتسوية الأزمة في دونباس) وكذلك العلاقات الثنائية".
ورد بيسكوف بنفي على سؤال عن استعداد موسكو لبحث موضوع الحرب والسلام في جنوب شرقي أوكرانيا مع كييف، قائلا: "لا يمكننا أن نبحث موضوع نزاع أوكراني داخلي. ليست روسيا طرفا في هذا النزاع. لم يتغير شيء في هذا الشأن وهو ما أكدنا مرارا على مختلف المستويات".
وأوضح المتحدث باسم الكرملين أن موضوع دونباس "يمكن بحثه من ناحية تنفيذ البنود المنصوص عليها بشكل واضح تماما في وثيقة مجموعة التدابير (الرامية إلى تسوية النزاع في دونباس) الموقعة في مينسك".
وفي 5 سبتمبر أعلن بيسكوف أن بوتين مستعد للقاء زيلينسكي من أجل "السير معا في طريق تطبيع العلاقات الثنائية"، مشيرا إلى أن التحضيرات لهذه القمة لم تبدأ بعد.
وفي اليوم التالي أعلن زيلينسكي أن روسيا لا تريد "إنهاء الحرب" في دونباس بسرعة، ووعد بإرغام القيادة الروسية على بدء مناقشة "إنهاء احتلال" الأراضي الأوكرانية.
بيسكوف: مسألة نشر منظومات "إس-400" في بيلاروس سيتم حلها بما يخدم أمن البلدين
كما علق بيسكوف على إمكانية نشر منظومات "إس-400" الروسية للصواريخ المضادة للجو في بيلاروس، مشيرا إلى أن الحديث يدور عن مسألة ضمان مصالح أمن الدولتين الروسية والبيلاروسية وأمن دولة الوحدة بينهما.
واعتذر بيسكوف عن تحديد المواعيد المحتملة لبدء توريدات منظومات "إس-400" إلى بيلاروس، مضيفا أن المواضيع الخاصة بالتعاون العسكري التقني بين موسكو ومينسك تتم مناقشتها دائما أثناء اتصالات بين زعيمي البلدين، وأن "هذا التعاون ستتطور".
وكان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أعلن سابقا أن مينسك تخطط لشراء أسلحة روسية بقيمة تفوق مليار دولار، مضيفا أن مينسك تجري مفاوضات مع موسكو حول توريد عدد من منظومات كم طراز "إس-400" لبيلاروس.
أما تدريبات "الغرب 2021" العسكرية المشتركة بين روسيا وبيلاروس، فقال بيسكوف إنها ليس أول تدريبات من هذا النوع، موضحا أن الحديث يدور عن "عملية مستمرة" من رفع المهارات والجاهزية القتالية للقوات المسلحة في كلا البلدين.
المصدر: "إنترفاكس" + "تاس"