وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أثناء موجز صحفي عقدته اليوم الخميس بأن النزاع في جنوب شرقي أوكرانيا لا يزال في مرحلة "ساخنة"، على الرغم من الاهتمام البالغ داخل المجتمع بتسويته.
وأشارت زاخاروفا إلى أن الرئيس الأوكراني الحالي فلاديمير زيلينسكي ليس أول رئيس لدولته يشكل النزاع في دونباس بالنسبة له عقبة لا يمكن التغلب عليها.
وردا على سؤال عن المساعدات العسكرية الأمريكية إلى الحكومة الأوكرانية، أعربت الدبلوماسية الروسية عن قلق موسكو إزاء خطوات واشنطن والأعضاء الآخرين في حلف الناتو الرامية إلى "دعم نهج عسكري عدواني في كييف".
وحذرت المتحدثة من أن هذه الخطوات تؤثر بشكل سلبي للغاية على جهود تسوية النزاع في دونباس وتؤدي إلى تصعيد الأعمال القتالية، مضيفة: "يتعين على المجتمع الدولي دون أدنى شك الاعتراف بحقيقة وجود حرب أهلية في أوكرانيا والإصرار على فرض حظر على تصدير الأسلحة إلى دولة.. تقاتل مواطنيها".
وفي معرض تعليقها على الاجتماع الذي عقد بين زيلينسكي والرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن، أشارت زاخاروفا إلى أن لدى دولتين ذاتي سيادة حق في تطوير علاقاتهما الثنائية، غير أن "استخدام واشنطن لكييف كأداة ضد روسيا قد يؤدي إلى عواقب مؤسفة قابلة للتنبؤ بالنسبة لأوكرانيا".
وأوضحت أن هذه العواقب تبلورت بوضوح حتى اليوم، بما يشمل فقدان حكومة كييف أي معالم فيما يخص مصالحها القومية واستبدالها مصالح دولة أوكرانيا بمصالح الولايات المتحدة، بالإضافة إلى فقدان الدولة الأوكرانية هويتها التاريخية.
المصدر: RT