وذكّر لافروف اليوم الأربعاء، في كلمة ألقاها أمام المدرسين والطلبة في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية بأن بايدن وماكرون، في تصريحات جاءت على لسان بايدن وماكرون وتفصل بينها بضعة أيام فقط، أشارا إلى ضرورة وضع حد للتدخل في شؤون دول أخرى بهدف فرض نموذج غربي من الديمقراطية عليها.
ووصف لافروف هذه التصريحات بأنها إيجابية، مضيفا أنه إذا صح هذا الكلام فتأمل روسيا في تهدئة الأوضاع في العالم.
وقال وزير الخارجية الروسي: "نرحب بمثل هذه التصريحات ودعينا منذ وقت طويل إلى استخلاص الدروس من المغامرات التي انخرط فيها زملاؤنا الغربيون في العقود الأخيرة".
وتابع: "بعد المأساة في أفغانستان وانسحاب الولايات المتحدة وحلفائها من هذا البلد على نحو مستعجل، ترتفع في أوروبا جوقة من الأصوات تدعو إلى التعويل في المستقبل على النفس وليس على التوجيهات الصادرة عن واشنطن، في كل الشؤون المتعلقة بالسياسات الخارجية لاسيما المرتبطة بنشر قوات مسلحة".
وأكد لافروف أن أولوية موسكو، بعد انسحاب قوات الناتو من أفغانستان، تعود إلى ضمان أمن حلفائها في آسيا الوسطى، محذرا من أن هذا الأمر يؤثر بشكل مباشر على حدود روسيا الجنوبية.
وأضاف: "نأمل أن نتفق معا على خطوات خارجية ستسهم في تهيئة الظروف الملائمة داخل أفغانستان لتشكيل حكومة وطنية شاملة في الواقع، ونعمل بشكل نشط في هذا الاتجاه حاليا".
المصدر: "تاس" + "نوفوستي"