وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن "تقديرات إجمالي القتلى والجرحى تفاوتت، حيث قال مسؤولو الصحة إن ما يصل إلى 170 شخصا قتلوا، فيما أفاد مسؤولون أمريكيون بأن الانتحاري انتظر حتى آخر لحظة ممكنة وفجر نفسه".
بحسب "نيويورك تايمز"، "تجمهر حشد للوصول إلى مطار حامد كرزاي الدولي عند بوابة آبي، وهو مدخل رئيسي يحرسه مشاة البحرية الأمريكية وأفراد الخدمة الآخرين، في حين أن القوات الأمريكية تسلمت في اليوم السابق معلومات تفيد باحتمال استهداف المكان، إذ أن وزارة الخارجية حذرت من تهديد "موثوق به" على ثلاث بوابات في المطار.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن "أمن المطار أغلق بوابتين من المطار،، لكنه قرر ترك بوابة "آبي" مفتوحة، لافتين إلى أنه في وقت سابق من يومها، قام قادة ومقاتلو حركة "طالبان" الذين يقومون بدوريات على نقاط التفتيش على طول طريق المطار، بصد الحشود المتصاعدة مرتين، لكنهم عادوا مرة أخرى".
وكشفت "نيويورك تايمز" أنه "عند الساعة 5:48 مساء، سار الانتحاري، الذي كان يرتدي سترة ناسفة تزن 25 رطلا تحت الملابس إلى مجموعة من الأمريكيين الذين كانوا يفتشون الناس على أمل دخول المجمع"، مشيرة إلى أن "المسؤولين أكدوا أنه انتظر حتى قبل أن يتم تفتيشه من قبل القوات الأمريكية، ثم فجر القنبلة التي كانت كبيرة بشكل غير معتاد بالنسبة للحزام الناسف".
وقال مسؤولو البنتاغون إنهم ما زالوا يجمعون سلسلة الأحداث التي وقعت في بوابة "آبيي" يوم الخميس الماضي، وستكون هناك مراجعات لاحقة وقصص مصورة مع قوائم مفصلة لما أدى إلى تلك اللحظة، وستكون هناك أسئلة: "لماذا تم تجميع العديد من أعضاء الخدمة بالقرب من بعضهم البعض؟ كيف تهرب الانتحاري من نقاط تفتيش طالبان؟ هل سمح له أحد بالمرور؟"، بحسب "نيويورك تايمز".
وأوضح الكابتن بيل أوربان، المتحدث باسم المركز الأمريكي، أن "القوات العسكرية الأمريكية نفذت أول ضربة انتقامية لها في أفغانستان منذ الهجوم يوم الجمعة، وهي "عملية خارجية لمكافحة الإرهاب" في إقليم ننجرهار "ضد مخطط لداعش في خراسان"، في إشارة إلى الفرع الأفغاني لتنظيم "الدولة الإسلامية" الذي أعلن مسؤوليته عن هجوم الخميس.
وأضاف: "المؤشرات الأولية تشير إلى أننا قتلنا الهدف..لا نعرف وقوع إصابات في صفوف المدنيين".
المصدر: "نيويورك تايمز"