وذكر ستولتنبرغ في حديث لوسائل الإعلام الأوروبية نشرته صحيفة Kathimerini اليونانية، أن قرار التدخل في أفغانستان جاء بالتوافق بين حكومات الدول الأعضاء في الناتو، مشيرا إلى تفعيل المادة الخامسة من ميثاق الحلف التي في تلك الحالة جاءت "بهدف الدفاع عن الولايات المتحدة لا عن أفغانستان".
وقال: "ذهبنا إلى أفغانستان لحماية الولايات المتحدة والحلفاء في الناتو من هجمات إرهابية، ونجحنا على مدى 20 عاما في منع استخدام أفغانستان كملاذ آمن لتنظيم وتخطيط وتمويل هجمات إرهابية، ويمثل ذلك مكسبا ملموسا".
وحمل الأمين العام للناتو الحكومة الأفغانية وقواتها المسؤولية عن سقوط البلاد بأكملها تقريبا في قبضة حركة "طالبان" خلال أيام معدودة بعد انسحاب قوات الحلف من البلاد.
وأضاف أنه الناتو توقع أكثر من حكومة الرئيس أشرف غني بعد "الاستثمار بشدة خلال السنوات الـ20 الأخيرة بالدم والثروة في بناء قوات الأمن الأفغانية"، معربا عن قناعته بأن سبب انهيار الحكومة الأفغانية يعود إلى "غياب زعامة سياسية وعسكرية".
وأقر ستولتنبرغ بأن الناتو بعد انتهاء عمليات الإجلاء من كابل سيضطر إلى مواجهة "أسئلة صعبة" بشأن الأخطاء التي ارتكبها في أفغانستان خلال السنوات الأخيرة، مشددا على ضرورة الإجابة بصراحة عنها و"استخلاص الدروس الصحيحة من هذه العملية".
وتعهد بأن الناتو "سيتوخى الحيطة" وسيتأكد من التزام "طالبان" بتعهداتها بعدم منح ملاذ للإرهابيين، مشددا على الحلف يملك "أدوات دبلوماسية واقتصادية ومالية" لإجبار الحركة على الوفاء بوعودها.
وشدد ستولتنبرغ على أن الناتو لا يزال حلفا قويا، مشيرا إلى ضرورة أن تستمر الولايات المتحدة وأوروبا في الوقوف جنبا لجنب "مهما جار في أفغانستان".
وتابع: "يجب أن يظل الناتو مستعدا وقادرا على استخدام القوة العسكرية مرة أخرى، كما فعلناه ضد "داعش" في العراق وسوريا".
وأبدى ستولتنبرغ قناعته بـ"عجز أوروبا عن الدفاع عن نفسها دون الولايات المتحدة والناتو"، مضيفا أن التحالف مطلوب لمواجهة تحديات حديثة مثل "زيادة عدوانية روسيا ونمو الصين".
المصدر: Kathimerini