وذكر الموقع أنه في عام 2015، كان غالبية الوافدين إلى أوروبا يفرون من الحرب في سوريا، بعد العبور إلى تركيا، وتمكنوا من دخول اليونان، العضو في الاتحاد الأوروبي، إما عن طريق العبور بالقارب إلى الجزر اليونانية أو بمحاولة اختراق الحدود البرية فوق نهر إيفروس الذي يفصل بين البلدين.
لكن المهاجرين الأفغان الذين يحاولون القيام برحلة مماثلة يواجهون العديد من العقبات، حيث تبني تركيا سياجا على طول حدودها مع إيران، الطريق الرئيسي للمهاجرين الأفغان المتجهين إلى أوروبا.
وبالمثل، أكملت اليونان أيضا بناء سياج حدودي على طول حدودها البرية مع تركيا. ووجد العديد من المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى الجزر اليونانية من تركيا عن طريق القوارب أنفسهم عالقين في مخيمات اللاجئين المكتظة. كما جعل اتفاق المهاجرين لعام 2016 المبرم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا من الصعب على المهاجرين القيام بالرحلة.
هذا وقال وزير حماية المواطنين اليوناني ميكاليس كريسوديس، إن "الأزمة الأفغانية تخلق حقائق جديدة في المجال الجيوسياسي، وفي الوقت نفسه، تخلق احتمالية تدفق المهاجرين"، وأضاف: "في هذا الإطار تم اتخاذ سلسلة من القرارات. لا يمكننا الانتظار حتى حدوث هذه الأزمة".
وذكرت محللة الهجرة في مركز السياسة الأوروبية، هيلينا هان، أن العديد من الأفغان سيجدون صعوبة في مغادرة البلاد في المقام الأول، مبينة أن "تدابير الردع، فضلا عن تدابير الاحتواء التي تتخذها البلدان المجاورة، وربما حركة طالبان نفسها ،مع استمرارهم في الكشف عن أجندتها الحقيقية، ستمنع فعليا الناس من مغادرة البلاد".
المصدر: Voice of America