ونشرت المنظمة تقريرا حول عمليات الإجلاء من أفغانستان، خصوصا للأفراد الذين عملوا بـ"دعم قوي وتشجيع من الولايات المتحدة وحكومات أخرى، لتعزيز القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان".
وقالت المنظمة إن "الفئات الأكثر عرضة للخطر تشمل ناشطات في مجال حقوق المرأة، ومعلمات، وصحفيات، وأكاديميات، ونساء اضطلعن بأدوار رفيعة المستوى في الحكومة، والشرطة، والجيش، والحياة العامة".
ورأت أن "وجود اتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان يسمح للجيش بمواصلة عمليات الإجلاء جوا من كابل، لكنه يحجب الحقيقة المفجعة، وهي أن العديد من الأشخاص الذين تمت الموافقة عليهم للإجلاء، لا يمكنهم الوصول إلى المطار"، مبينة أن "التعهدات الأخيرة من قبل قيادة طالبان بعدم الانتقام من موظفي الحكومة السابقين وغيرهم من المرتبطين بالحكومات الأجنبية، لم يتم تنفيذها، واعتقلت قوات طالبان وقتلت أفراد أمن وصحفيين سابقين. ونفذت مداهمات للبحث عن موظفين حكوميين سابقين وأعضاء في المجتمع المدني".
ودعت "هيومن رايتس ووتش" الولايات المتحدة و"الناتو" والحلفاء الآخرين، إلى التوصل بشكل عاجل لموقف مشترك بشأن إجلاء الأفغان المعرضين للخطر، وتسهيل سبل حصولهم على اللجوء.
كما وجهت المنظمة دعوة إلى الحكومات التي تقوم بإجلاء الأفغان، بأن توجه التمويل على الفور إلى الحكومات التي ترغب في الترحيب بالأفغان المعرضين للخطر، سواء بشكل مؤقت أو دائم.
وشددت على "ضرورة بقاء القوات الأمريكية والقوات العسكرية الأخرى في مطار كابل، حتى يخرج الأفغان الأكثر ضعفا من البلاد بأمان، حتى لو استغرق ذلك عدة أسابيع"إضافية.
المصدر: "هيومن رايتس ووتش"