وكتبت الحركة في تغريدة على حسابها على "تويتر" بالعربية: "مئات من مجاهدي الإمارة الإسلامية يتوجهون نحو ولاية بنجشير للسيطرة عليها، بعد رفض مسؤولي الولاية المحليين تسليمها بشكل سلمي".
ونشرت الحركة في التغريدة تسجيلا مصورا يظهر آليات محملة بالعتاد والمقاتلين في الطريق إلى المنطقة.
وبعد إعلان الولايات المتحدة، يوم 30 أبريل، بدء عملية انسحاب القوات الأمريكية من أراضي أفغانستان وفقا لخطة الرئيس، جو بايدن، شنت حركة "طالبان" المتشددة حملة عسكرية واسعة على مواقع قوات الحكومة السابقة في جبهات متعددة بالبلاد.
وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت الحركة من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية وفي 15 أغسطس دخل مسلحو "طالبان" إلى العاصمة كابل حيث سيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس، أشرف غني، البلاد ووصل إلى الإمارات، قائلا إنه قام بذلك لـ"منع وقوع مذبحة".
وليل 16 أغسطس أعلنت "طالبان"، المكونة بالدرجة الأولى من شعب البشتون، انتهاء الحرب في أفغانستان، مشيرة إلى أنه ستتم إقامة نظام حكم جديد خلال الأيام القريبة.
وتوجه آلاف الأشخاص إلى منطقة بنجشير الجبلية، التي يقطنها بالدرجة الأولى السكان الطاجيك، بهدف الانضمام إلى حركة المقاومة وإيجاد ملاذ آمن لمتابعة حياتهم.
وتتهيأ قوات تابعة للحكومة الأفغانية السابقة تحولت إلى حركة مقاومة في الوادي الشديد التحصين الواقع شمال شرق كابل لـ"نزاع طويل الأمد"، من دون استبعاد إمكان التفاوض مع "طالبان".
والأحد تعهد مسعود، القائد العسكري السياسي الأفغاني من أصول طاجيكية، بمقاومة أي محاولة من حركة "طالبان" لغزو بنجشير.
المصدر: RT + وكالات