مباشر

قدامى المحاربين الأمريكيين: الفوضى في أفغانستان تقوض الثقة بالطابع المبرر للعملية الأمريكية

تابعوا RT على
أعلن تيم بورتر، نائب رئيس منظمة "قدامى المحاربين الأمريكيين بالعراق وأفغانستان"، أن الفوضى أثناء الانسحاب الأمريكي من أفغانستان قد تقوض ثقة الأمريكيين بتبرير العملية العسكرية هناك.

وعبر المحارب القديم الذي خدم في الجيش الأمريكي خلال 25 عاما، بما فيها خلال عام واحد في أفغانستان، عن ثقته بأنه كان من الممكن التخطيط لسحب القوات المسلحة والموظفين المدنيين من أفغانستان بشكل أفضل، وتلافي بقاء آلاف الأشخاص الذين كان من الضروري إجلاؤهم، في الأراضي المحتلة من قبل العدو.

وقال: "منذ عام أجرينا استطلاعا للرأي بين أعضائنا، وكان المحاربون السابقون يعتقدون أن خدمتهم (في أفغانستان) استحقت ذلك. وأخشى أكثر فأكثر الآن من أن المحاربين السابقين وأسرهم سيبدأون في الشك في ذلك".

وأضاف: "عندما يتم انسحاب القوات يحدث ذلك بشكل جيد جدا أحيانا، وتعتبر أي نسبة للفوضى أمرا حتميا. لكن في أفغانستان كان من الممكن التخطيط للانسحاب بشكل أفضل. والبنتاغون هو هيئة للتخطيط عموما. والتخطيط يعتبر نقطة قوة له".

وعبر بورتر عن أمله بأن تتمكن الولايات المتحدة من سحب موظفيها المدنيين، والسكان المحليين الذين كانوا يتعاونون مع الأمريكيين ويخافون حاليا من انتقام السلطات الجديدة.

وأكد: "إنها مهمة صعبة، لكن يجب تنفيذها بأي طريقة كانت"، داعيا إلى عدم نسيان القسط الذي أسهمت به واشنطن في تطوير أفغانستان.

وتابع: "لقد كان قدامى المحاربين الأمريكيين هم الذين وفروا الفرصة للحصول على التعليم لجيل كامل من الأفغان. في عام 2001 كان هناك 3 آلاف طالب أفغاني فقط في الكليات، وقبل عدة أشهر كان عدد الطلاب هناك يبلغ 330 ألفا".

وخلال السنوات العشرين الماضية خدم  775 ألف جندي أمريكي في أفغانستان. وتبلغ تكلفة الحملة العسكرية الأمريكية التي انتهت بوقوع كابل في أيدي حركة طالبان 2.4 تريليون دولار، وأسفرت عن مقتل 2,3 ألف وإصابة 20,5 ألف أمريكي.

المصدر: نوفوستي

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا