ونقلت الصحيفة الأمريكية أمس الخميس عن مسؤولين أمريكيين وروس بارزين تأكيدهم إن بوتين خلال القمة التي عقدت في يونيو الماضي قال إن موسكو تعارض أن يكون لدى الجيش الأمريكي أي دور في آسيا الوسطى، ولفت إلى أن الصين ترفض ذلك أيضا.
وقال مسؤول أمريكي للصحيفة إن بوتين شدد على هذه النقطة، على الرغم من أن بايدن لم يبحث عن دعم موسكو في هذه المسألة.
وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في رسالة وجهها إلى الصحيفة الأمريكية ردا على سؤالها عن الموضوع: "لا نرى كيف يمكن لأي نوع من التواجد العسكري الأمريكي في آسيا الوسطى تعزيز أمن دول المنطقة وجيرانها، وبالتأكيد لن يصب ذلك في مصلة روسيا".
وشدد ريابكوف على أن موقف روسيا هذا لم يتغير في ظل آخر المستجدات في أفغانستان.
ورجحت "وول ستريت جورنال" أن الرفض الروسي هذا حد بشكل ملموس من قدرات الولايات المتحدة على التصدي لأي "تهديدات إرهابية" في المنطقة بعد انسحاب قواتها من أفغانستان.
وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة في هذه الحال ستضطر إلى الاعتماد خلال تنفيذها أي مهام جوية في أفغانستان، على قواعدها في قطر وغيرها من الدول الخليجية وحاملات الطائرات الأمريكية المنتشرة في المحيط الهندي.
وأشار مسؤولون سابقون للصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تحتفظ بالقدرة على تنفيذ مهام جوية من منطقة الخليج، غير أن ذلك قد يجلب عواقب دبلوماسية نظرا لسقوط أفغانستان بأكملها تقريبا مؤخرا في قبضة حركة "طالبان".
المصدر: "وول ستريت جورنال"