وأضاف الوزير سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، "طالبان لا تسيطر على كل الأراضي الأفغانية.. تصل معلومات عن الوضع في وادي بنجشير شمال أفغانستان حيث تتمركز قوات المقاومة التابعة لنائب رئيس أفغانستان، أمر الله صالح وأحمد مسعود نجل القائد الأفغاني الراحل، أحمد شاه مسعود".
ولفت لافروف إلى ضرورة الانتقال العاجل إلى حوار وطني بمشاركة جميع القوات الأفغانية المعارضة، وجميع الجماعات العرقية والطائفية في أفغانستان، يسمح بتشكيل حكومة تمثيلية.
وأشار الوزير إلى ان أفغانستان كانت غارقة في حرب أهلية ودعت موسكو مرار إلى انتقال عاجل إلى حوار على مستوى البلاد بمشاركة جميع القوى الأفغانية المعارضة وجميع الجماعات العرقية والطائفية".
وفي الوضع الحالي، وبعد أن استولت طالبان على السلطة في كابل وبعض المناطق تؤكد موسكو مجددا على موقفها الثابت بشأن تهيئة الظروف الخارجية لدعم الحوار على مستوى البلاد في أفغانستان، بحسب ما ذكره لافروف.
وشدد على أنه "مقتنع بأن صيغة موسكو لها أكبر الاحتمالات، حيث أن الوضع قد اكتسب بعدا إقليميا بالفعل، وأن الدول المجاورة والدول التي تقع على مسافة أبعد من أفغانستان تتفاعل معها (الصيغة)و تم الاعتراف بها دائما من قبل الجميع، وسنكون مستعدين، إذا كان ذلك مناسبا، لاستئناف العمل بهذا الشكل".
وقال مصدر في 17 أغسطس ، إن قوات نائب الرئيس الأفغاني تقاتل حركة طالبان في إقليم باروان شمال كابل وفي منطقة بنجشير، ويتم إرسال 10 آلاف جندي إلى المنطقة بقيادة المشير عبد الرشيد دوستم.
إلى ذلك أفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن مقاتلي المقاومة في ولاية بنجشير الأفغانية التي لا تسيطر عليها حركة طالبان، دعوا الدول الغربية إلى أن ترسل لهم أسلحة.
وأفاد مصدر عسكري في كابل سابقا بأن جنود الجيش الأفغاني الذين رفضوا الاستسلام والجماعات المسلحة للمارشال عبد الرشيد دستم، وعددهم حوالي 10 آلاف شخص، توجهوا إلى ولاية بانشير للانضمام إلى حركة المقاومة. كما نقلت وسائل إعلام عن مصدر عسكري أن قوات نائب الرئيس الأفغاني، عمر الله صالح، استعادوا السيطرة على منطقة جاريكار في ولاية بروان وسط أفغانستان، مضيفا أن المعارك لا تزال مستمرة في ولاية بنجشير.
ووولاية بانشير (بنجشير) هي واحدة من 34 ولاية في أفغانستان ويبلغ عدد سكانها أكثر من 140 ألف نسمة وتتميز أراضي الولاية بأصعب التضاريس. وكانت تتمركز فيها الوحدات الرئيسية لقوات حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة.
المصدر:RT