وأثارت التصريحات التي أدلى لها بايدن يوم أمس الاثنين، غضب وأسف عدد من كبار المحافظين، بمن فيهم رئيس الأركان في حكومة تيريزا ماي، جافين بارويل، الذي كتب على "تويتر": "بعد خطاب بايدن الليلة الماضية، حان الوقت للاستيقاظ وشم رائحة القهوة.. ستبقى الولايات المتحدة حليفا رئيسيا فيما يتعلق بمصالحها الحيوية، لكن لم يعد الديمقراطيون ولا الجمهوريون يعتقدون أن الولايات المتحدة يجب أن تكون شرطي العالم".
وأضاف: "الدرس بالنسبة للأوروبيين واضح. بغض النظر عمن يتولى الرئاسة، فمن غير المرجح أن تقدم الولايات المتحدة نفس الدعم الذي اعتادت أن تقدمه في أجزاء من العالم. سيتعين على الأوروبيين تطوير القدرة على التدخل دون دعم الولايات المتحدة. لن يكون هذا رخيصا وسيتعين على الاتحاد الأوروبي وبريطانيا العمل على كيفية التعاون في هذا الأمر لأننا نواجه نفس التهديدات".
ووصف وزير الخزانة السابق هوو ميريمان، بايدن بأنه "أحمق وفي حالة من الهذيان" لإلقاء اللوم على القوات الأفغانية، مضيفا: "يجعلني ذلك أتساءل عما إذا كان هو (بايدن) التوأم السيامي لدونالد ترامب. (رئيس الوزراء الأسبق) توني بلير ترك لنا هذه الفوضى ولم نحاول جاهدين بما يكفي لتوضيحها".
كما دعا حزب العمال البريطلني الحكومة إلى التحدث بوضوح إلى واشنطن حول تعليقات بايدن.
وقالت وزيرة خارجية الظل، ليزا ناندي: "انتقدنا اتباع حكومة المملكة المتحدة الولايات المتحدة بشكل أعمى خلال سنوات ترامب، ولن نخجل من هذا النقد نفسه الآن. إن التخلي عن الشعب الأفغاني أمر خاطئ. يجب أن تتحلى حكومة المملكة المتحدة بالشجاعة لتقول ذلك".
هذا ودافع وزير القوات المسلحة جيمس هيبي، عن بايدن. وكتب على "تويتر": "بايدن محق بشأن الموعد النهائي للانسحاب في الأول مايو بحسب اتفاق ترامب مع طالبان في الدوحة. كانت تلك الصفقة تعني الاستمرار كما كنا، مع تلك الأعداد من القوات لم يكن هناك خيار... إما اضطررنا إلى المغادرة أو الانخراط الكامل للقتال مرة أخرى".
المصدر: "الغارديان"