وقال مكتب الإحصاء الأمريكي في تقرير نشره الخميس إن السكان البيض يبقون أكبر مجموعة عرقية أو إثنية في الولايات المتحدة إلا أن عددهم انخفض بنسبة 8,6% بين عامي 2010 و2020 في سابقة منذ بدء تسجيل الأرقام في 1790.
وللمرة الأولي انخفضت نسبة الذين يعرفون أنفسهم بأنهم "بيض" فقط، إلى أقل من 60%، حيث تقلص عددهم خلال عقد بواقع 5.1 مليون سخص ليصل إلى 191.7 مليون، أي 57.8% مقابل 63.7 عام 2010.
وهناك تطور لافت آخر يتمثل في أنه لم تعد هناك جماعة عرقية أو إثنية لها الأغلبية بين من تقل أعمارهم عن 18 عاما، حيث انخفضت نسبة البيض غير اللاتينيين فى تلك الفئة العمرية من 53.5% إلى 47.3% على مدار العقد.
وقال أحد مسؤولي مكتب الإحصاء نيكولاس جونز إن "هذه التغييرات تكشف أن تعدد الأعراق في الشعب الأمريكي أكبر بكثير" مما كان في الماضي.
وأضاف أن "التحسينات" في استمارات الإحصاء ومنهجية جديدة مختلفة عن تلك التي كانت مطبقة في 2010، أثرا "إلى حد كبير" في النتائج إلى جانب "بعض التغييرات الديموغرافية".
فقد سجل ارتفاع كبير في فئة "البيض المرتبطين بمجموعات أخرى" مثل الأمريكيين من أصل إفريقي أو الآسيويين، نسبته 316% خلال عشر سنوات، وقد بلغ عددهم 235 مليون نسمة.
وفي الولايات المتحدة من الشائع جدا أن يعرف شخص عن نفسه بأصوله العرقية. وتتضمن الاستمارة سؤالا عن الانتماء العرقي بالتحديد.
ويشكل الأمريكيون من أصل إفريقي حاليا 12,4% من السكان (41 مليون نسمة) وهي نسبة ثابتة منذ عشر سنوات، بينما ارتفع عدد السكان الآسيويين بنسبة 35,5% إلى حوالي 20 مليون (6% من السكان).
أما السكان الأصليون فيشكلون 1,1% من السكان.
وارتفع عدد السكان من أصل لاتيني 23% إلى 62 مليون نسمة يشكلون 18% من السكان.
وقال مسؤول آخر في مكتب الإحصاء إن البيانات تظهر أيضا أن النمو السكاني تركز "بشكل شبه حصري في مناطق المدن".
وأظهرت الإحصائيات استمرار الهجرة نحو الجنوب والجنوب الغربي وتراجع عدد السكان في دلتا الميسيسيبي ومنطقة آبالاكيا.
والإحصاء الذي يجرى كل عشر سنوات ضروري لتحديد التقسيم الانتخابي للولايات الأمريكية الخمسين وتخصيص عشرات المليارات من الدولارات من الأموال الفيدرالية لا سيما للمدارس أو المستشفيات.
ويمكن أن يكون تأثيره في السياسة حاسما لأنه يسمح خصوصا بتحديد عدد المقاعد في مجلس النواب التي يجب تخصيصها لكل ولاية.
ويشمل الإحصاء جميع السكان الموجودين في أي منطقة بما في ذلك المشردون وسكان دور المسنين والعمال المهاجرون غير المسجلين.
المصدر: وكالات ووسائل إعلام أمريكية