وقررت الحكومة الاتحادية ووزراء الصحة في الأقاليم يوم الاثنين بدء التطعيم الجماعي للمراهقين ضد فيروس كورونا.
وقبل ذلك كانت هناك توصيات من اللجنة الدائمة الخاصة بالتطعيم والتابعة لمعهد روبرت كوخ الطبي بتطعيم المراهقين الأكثر عرضة للخطر وفي حال الضرورة لأسباب صحية.
وأشار رئيس اللجنة توماس ميرتنس إلى أن قرار الوزراء لن يغير الوضع مبدئيا، لأن تطعيم المراهقين كان ممكنا وفقا للتصويات القائمة للجنة، لكن الحديث عن تسريع التطعيم لهذه الفئة لا يمثل حلا.
وقال ميرتنس إن "الخطوة الحاسمة قد تكون تطعيم العدد الكافي من الناس الذين تبلغ أعمارهم من 18 إلى 59 عاما باللقاحات المتوفرة. ومن الواضح أن تطور الموجة الجديدة يتوقف على ذلك قبل كل شيء، وغير متعلق بتطعيم الأطفال".
وأشار إلى أن نحو 9.1 مليون طفل دون 12 سنة لا يمكن تطعيمهم، وهذا يزيد من أهمية اتخاذ الإجراءات لضمان الأمن الوبائي في المدارس.
وأكد ميرتنس أن لجنته تستطيع تقديم توصيات بشأن تطعيم المراهقين خلال 10 أيام، والضغط السياسي على الخبراء "لن يفيد كثيرا".
كما أعرب اتحاد الأطباء الألماني عن شكوكه في قرار السلطات، حيث قال رئيس الاتحاد أولريخ فيغيلدت إن ذلك "سيؤدي إلى الإحراج على الأرجح، ولن يساعد حملة التطعيم، والمخاطر أعلى بالنسبة للبالغين غير المطعمين، وليس للأطفال والمراهقين الذين تبلغ أعمارهم بين 12 و17 سنة".
من جهته، دافع وزير الصحة الألماني ينس شبان عن قرار السلطات بشأن بدء تطعيم المراهقين، مشيرا إلى أن يتماشى مع توصيات اللجنة الدائمة لشؤون التطعيم.
يذكر أن التطعيم ضد فيروس كورونا في ألمانيا انطلق في 27 ديسمبر الماضي. وحتى الآن تم تطعيم 43 مليون شخص أو 52.6% من السكان بشكل كامل، وتلقى 51.4 مليون شخص أو 61.8% من السكان جرعة واحدة من اللقاح على الأقل.
المصدر: نوفوستي