ولفتت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان في تقرير إلى أنها وثقت سقوط 5183 ضحية من المدنيين بين شهري يناير ويونيو الماضيين، بينهم 1659 قتيلا. وهذه زيادة بنسبة 47% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأضافت البعثة في بيان: "من بواعث القلق الشديدة الزيادة الحادة في عدد المدنيين الذين قتلوا أو أصيبوا في الفترة التي بدأت من أول مايو، إذ كان عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا في الفترة بين مايو ويونيو يعادل تقريبا العدد الذي سجل في الشهور الأربعة التي سبقت ذلك".
وقالت ديبورا ليونز، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لأفغانستان: "أناشد طالبان والزعماء الأفغان بأن ينتبهوا لمسار الصراع القاتم والمخيف وتأثيره المدمر على المدنيين.. أعداد غير مسبوقة من المدنيين الأفغان سيموتون ويتشوهون هذا العام، إذا لم يتم كبح جماح العنف المتزايد".
وسلطت الأرقام الضوء على الوضع المتردي للمدنيين الأفغان مع تصاعد القتال في مايو ويونيو، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن القوات الأمريكية ستنسحب بحلول سبتمبر القادم، ليطوي صفحة 20 عاما من الوجود العسكري الأجنبي في البلاد.
واندلعت اشتباكات عنيفة في أنحاء البلاد خلال الشهرين المنصرمين، في الوقت الذي تشن فيه طالبان هجمات كبرى وتسيطر على مناطق ريفية ومعابر حدودية وعواصم إقليمية، مما دفع القوات الأفغانية والأمريكية لشن ضربات جوية في مسعى لدحر المتشددين.
ويلتقى في العاصمة القطرية الدوحة في الأسابيع الأخيرة مفاوضون عن الحركة والحكومة الأفغانية، لكن دبلوماسيين حذروا من أن محادثات السلام هذه لم تحقق تقدما كبيرا منذ بدايتها في سبتمبر العام الماضي.
المصدر: رويترز