وفي تصريحات لوكالة "نوفوستي" الإخبارية قال أليكسي مارتينوف، مدير معهد الدول الحديثة في موسكو، اليوم الأحد: "إنه قرار غريب جدا على أقل تقدير". وشبّه الخبير قادة هيئة الأمن الأوكرانية بـ "المازوخيين" الذين "يعملون شيئا مؤلما لأنفسهم ثم يحاولون التمتع بذلك".
وأوضح مدير المعهد قائلا: "يبدو أنهم يأملون أن يأتي إليهم الوزير شويغو ومعه ثلاث أو أربع فرق، كي يحقق أمانيهم.. ومعنى ذلك هو: احذروا من تلبية أمانيكم!"
وفي وقت سابق من اليوم أفاد موقع إخباري أوكراني بأن هيئة الأمن استدعت شويغو ورجل الأعمال الروسي قسطنطين مالوفييف إلى مدينة ماريوبول الواقعة على ساحل بحر آزوف بجنوب شرق أوكرانيا في إطار تحقيقات تجريها الهيئة في ما تصفه السلطات في كييف بـ "التدخل العسكري الروسي" في أوكرانيا.
وليست هي المرة الأولى التي تحاول أجهزة الأمن الأوكرانية فيها إجراء تحقيقات مع مسؤولين روس كبار، ومنهم نواب وزير الدفاع الروسي نيكولاي بانكوف ودميتري بولغاكوف وأندريه كارتابولوف.
وفي يناير 2015 تبنى المجلس الأعلى (البرلمان) الأوكراني إعلانا سمى روسيا "دولة معتدية". وترفض روسيا اتهامات الجانب الأوكراني التي تعتبرها غير مقبولة، كما أنها أعلنت مرارا أنها ليست طرفا في النزاع الأوكراني الداخلي ومهتمة بتجاوز كييف أزمتها السياسية والاقتصادية.
المصدر" "نوفوستي"