ونشرت السلطات مساء أمس الجمعة تقريرا صدر في أكتوبر 2020 عن الخبير الاستشاري في مجال الهندسة فرانك مورابيتو حيث لفت إلى اكتشافه أدلة على وقوع "أضرار هيكلية كبيرة" في بلاطة خرسانية تحت حوض السباحة في المبنى المؤلف من 13 طابقا، بالإضافة إلى التصدع والتفتت الواسع لأعمدة ودعائم وجدار مرآب السيارات تحت المبنى.
وحذر المهندس في تقريره من أن هذه الأضرار تتطلب إصلاحا في الوقت المناسب، على الرغم من أن بعضها غير ملحوظ.
ولم يتحدث الخبير في تقريره عن خطر انهيار المبنى، لكنه أشار إلى أن إصلاح تلك الأضرار مطلوب لضمان سلامته الهيكلية.
وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن التقرير المذكور ساعد مشغلي المبنى في إعداد خطة لإجراء أعمال ترميم واسعة النطاق لكنها لم تنطلق حتى وقوع الكارثة.
وقال المحامي كينيث إس ديريكتور الذي يمثل الجمعية المشغلة للمبنى (والتي يقودها السكان) أن أعمال الترميم كان من المقرر أن تطلق قريبا، مضيفا أن هذه العملية كانت ستدار بطريقة مختلفة تماما لو حذر السكان من وجود آثار للتصدع والتفتت في مبناهم الذي يصل عمره إلى 40 عاما.
وقتل أربعة أشخاص على الأقل جراء انهيار المبنى الواقع في مدينة سيرفسايد قرب ميامي فجر أمس الخميس، ولا يزال 159 آخرون في عداد المفقودين.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن حالة الطوارئ في فلوريدا على خلفية الحادث، فيما لا تزال عمليات البحث والإنقاذ مستمرة.
المصدر: "نيويورك تايمز"