ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريحات صحفية اليوم الخميس رد فعل لندن على حادثة المدمرة Defender بأنه "الكذب في الوجه"، لافتا إلى أن سلطات المملكة المتحدة (التي أعلنت عن عدم وقوع أي حوادث ونفت إطلاق القوات الروسية طلقات تحذيرية صوب السفينة) وضعت نفسها في موقع محرج لأن هناك لقطات وأدلة تثبت صحة رواية موسكو بخصوص الحادث، ليست من الجانب الروسي فحسب، بل ومن مراسل لهيئة البث البريطانية "بي بي سي" كان على متن المدمرة.
وتعهدت الدبلوماسية بأن موسكو سترد "ردا متكاملا" على مثل هذه "الانتهاكات الوقحة والاستفزازات المتهورة"، لافتة إلى أن روسيا أظهرت بوضوح لمن "يرغب في التجوال قرب حدودها مع التوغل قليلا إلى داخل أراضيها" أنه يتعين عليه أولا أن "يطلب السماح بذلك ويقرع الأبواب والتصرف ضمن إطار القانون".
وشددت المتحدثة على أن روسيا دولة سلمية تاريخيا، لكنها تفهم مصالحها القومية وتعلم شركاءها الغربيين إدراك الخطوط الحمراء الخاصة بها.
وأكدت زاخاروفا أن السفيرة البريطانية لدى موسكو ديبورا برونيرت ستصل مقر وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس وسيتم تقديم "احتجاج شديد" إليها بخصوص الحادث، وتابعت: "بإمكاني القول إن هذا اللقاء لن يكون مريحا للجانب البريطاني".
ويأتي ذلك بعد يوم من إطلاق قوات للجيش الروسي طلقات تحذيرية باتجاه Defender بعد أن خرقت هذه المدمرة البريطانية الحدود الدولية لروسيا قبالة سواحل شبه جزيرة القرم.
المصدر: "نوفوستي"