وقال رار، في تصريح لوكالة "نوفوستي" الروسية، مساء الأربعاء: "القمة تمثل نجاحا لأنها عقدت، لأنه تم خلالها التمكن من بحث كل القضايا تقريبا المتعلقة بالأزمات والنزاعات في العلاقات، ولأنه تم تحقيق تطبيع معين حيث سيعود السفيران إلى عاصمتي عملهما. وربما سيتم تبادل للسجناء أيضا".
وأشار الخبير الألماني مع ذلك إلى أنه "لم يتم بالطبع تحقيق انفراجة كبيرة مصيرية في العلاقات الصعبة بين روسيا والولايات المتحدة"، مبينا أنه "سيكون ممكنا الحديث عن طفرة صغيرة وعن تحول جديد في العلاقات الروسية الأمريكية" في حال تطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها اليوم خلال لقاء الرئيسين.
وتابع: "يجب رؤية إطلاق مشاورات وتشكيل فريق عمل حول مكافحة الجريمة السيبرانية بشكل مشترك أو تبادل المعلومات، ومفاوضات حول نزع السلاح".
ولفت رار إلى أنه لم يتم الطرق إلى بعض "القضايا الكبيرة" التي تحدثت عنها وسائل إعلام قبل القمة، بينها "منع تشكيل تحالف روسي صيني ضد الغرب".
وأردف: "سيكون بالنسبة لبوتين توضيح سبب اعتبار هذه القمة ناجحة أمرا أبسط، وهذا مهم، لأن الرأي العام والإعلام كانا مقلقين وتحدثا عن إمكانية أن نستيقظ غدا في ظروف حالة حرب أو تصعيد جديد في دونباس. وبوتين أزال مشاعر الخوف هذه. هذا سيجعل صورة أمريكا في روسيا أكثر إيجابية".
وتابع: "لكن بالنسبة إلى بايدن سيكون تمرير نجاح القمة أصعب بكثير، لأن هناك نخبا في الولايات المتحدة تناهض أي تقارب مع روسيا".
واستضافت مدينة جنيف السويسرية الأربعاء أول قمة بين بوتين وبايدن منذ تولي الأخير منصب وزير الخارجية الأمريكي.
وأكد الرئيس الروسي أنه ليست لديه أوهام عقب قمته مع نظيره الأمريكي لكن هناك بارقة أمل ببناء الثقة المتبادلة بين البلدين ويمكنهما الاتفاق حول كل القضايا التي تم بحثها.
بدوره، قال بايدن إن بوتين لا يسعى لحرب باردة جديدة مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن مثل هذا النزاع لن يصب في مصلحة أحد.
المصدر: "نوفوستي" + وكالات