وفي ختام محادثات أجراها أردوغان مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، وقع الطرفان عددا من الاتفاقيات، ومن بينها "إعلان شوشة"، التي حددت أنقرة وباكو فيه، وفقا للرئيس التركي "خارطة طريق" العلاقات الثنائية "للمرحلة المقبلة".
وجاء في نص الإعلان أنه "في حالة تعرض استقلال أو وحدة أراضي أي من البلدين لتهديد أو اعتداء من دولة ثالثة، فإن الطرفين سيقدمان المساعدة اللازمة لبعضهما البعض"، مع التأكيد على أن "التعاون العسكري-السياسي بين البلدين بما يتماشى مع مصالحهما ليس ضد دول أخرى".
وجاء في الإعلان أيضا أن تركيا وأذربيجان "تبذلان جهدا مشتركا لحل قضايا الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والعالمي".
كما أكدت أنقرة وباكو في الوثيقة "على الدور المهم الذي يلعبه إسهام تركيا في أنشطة المركز المشترك التركي الروسي في الأراضي المحررة من الاحتلال"، في إشارة إلى مركز منشأ من قبل موسكو وأنقرة لمراقبة وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ بعد توقيع الهدنة بين أذربيجان وأرمينيا بوساطة روسيا في نوفمبر الماضي، والذي وضع حدا للمواجهات العسكرية العنيفة بين البلدين.
ووفقا للوثيقة فـ "ستوسع تركيا وأذربيجان جهودهما وتعاونهما المشترك لا سيما في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والهجرة غير النظامية".
كما أشارت الوثيقة إلى أهمية الاتفاقية الموقعة بين تركيا وأذربيجان حول افتتاح "ممر زنغزور" الرابط بينهما، وخط سكة حديد "ناختشفان- قارص"، موضحة أن هذين الطريقين "سيساهمان في تكثيف العلاقات"الثنائية.
المصدر: "الأناضول"