ونقلت "رويترز" عن مسؤولين أتراك قولهم إن أنقرة قدمت الاقتراح في اجتماع للناتو في مايو عندما اتفقت الولايات المتحدة وشركاؤها على خطة لسحب القوات بحلول 11 سبتمبر.
وكشف مسؤول تركي أن المسؤولين الأتراك والأمريكيين ناقشوا المتطلبات المحتملة للمهمة، وقد وافقت واشنطن على التعامل مع بعضها.
وفي هذا السياق، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بوقت سابق، إن عرض أنقرة مرهون بدعم هؤلاء الحلفاء، وأضاف: "نعتزم البقاء في أفغانستان حسب الظروف. ما هي شروطنا؟ الدعم السياسي والمالي واللوجستي. إذا تم الوفاء بهذه الشروط، يمكننا البقاء في مطار حامد كرزاي الدولي".
من جهة أخرى، قال مسؤولون أمريكيون، إنهم يرحبون بالاقتراح التركي لكن أنقرة تطلب الكثير من "العناصر التمكينية" الأمريكية للمهمة، لافتين إلى بعض المخاوف الأمريكية بشأن مصداقية تركيا، في ضوء خلافاتهم الأخرى، لكنهم قالوا إن واشنطن ستجد طريقة لإنجاحها.
ووفق "رويترز" فإنه من الممكن أن يساعد الدور التركي في تأمين المطار للرحلات الدولية في تحسين العلاقات بين أنقرة والغرب، التي توترت بشدة بسبب شراء تركيا لأنظمة دفاع روسية والخلافات مع الدول الأوروبية بشأن حقوق التنقيب في مياه شرق البحر المتوسط.
كما قد يساعد تأمين مطار كابل في إقناع بعض الدول بالحفاظ على وجود دبلوماسي في أفغانستان، حيث أغلقت أستراليا الشهر الماضي سفارتها هناك بسبب مخاوف أمنية.
ومن المقرر أن يناقش قادة الناتو الوضع في أفغانستان في قمة يوم الاثنين المقبل، حيث سيلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالرئيس الأمريكي جو بايدن للمرة الأولى منذ توليه منصبه.
المصدر: رويترز