وكشفت الصحيفة في عددها الصادر أمس الأحد أن الخيارات في هذا المجال محدودة للغاية، وتقع جلها في أراضي باكستان المجاورة، مشيرة إلى أن المفاوضات بين واشنطن وإسلام آباد تجري بصعوبة، فالسلطات الباكستانية التي كانت ترعى حركة "طالبان" الراديكالية على مدار سنوات طويلة، لا تبدي حماسا كبيرا في التعاون مع الولايات المتحدة في سعيها إلى كبح طموحات الحركة.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مصادر لها أن الباكستانيين طلبوا من الجانب الأمريكي قبول قيود مختلفة لقاء استخدامه قاعدة في بلادهم. وأوضحت المصادر أن إسلام آباد طالبت واشنطن بمنحها حق البت في تحديد المواقع التي قد تريد الاستخبارات أو القوات المسلحة الأمريكية استهدافها في أراضي أفغانستان في المستقبل.
وذكرت الصحيفة أيضا أن من بين الخيارات قيد الدراسة إنشاء قاعدة في إحدى الجمهوريات السوفيتية السابقة في آسيا الوسطى، والتي كانت الولايات المتحدة تتعاون معها أثناء حربها في أفغانستان، مع أنها ذكرت أن معارضة موسكو لهذه الفكرة ستكون شديدة بكل تأكيد، وهو ما تعلمه واشنطن.
وبحسب "نيويورك تايمز" فإن خبراء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ينظرون بتشاؤم إلى مستقبل أفغانستان بعد خروج القوات الأمريكية من هناك، محذرين من أن الحكومة الحالية في كابل ستسقط بعد سنوات معدودة تحت ضربات "طالبان"، التي ستعود إلى الحكم لتتحول أفغانستان في ظله إلى معقل لكل نوع من المسلحين الذين تعهدوا بمحاربة الغرب.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن في 14 مايو الماضي عن خطط للبدء في سحب قوات بلاده من أفغانستان، على أن تكتمل هذه العملية بحلول 11 سبتمبر 2021 - وذلك بعد أن وقعت إدارة سلفه دونالد ترامب اتفاقا مع "طالبان" في العاصمة القطرية الدوحة، أخذت بموجبه واشنطن على عاتقها التزاما باكتمال سحب قواتها وقوات حلفائها من أفغانستان بحلول 11 مايو 2021.
المصدر: "تاس"