والتقى البابا فرانسيس اليوم السبت بمقر إقامته، بشكل منفصل مع الكاردينال مايكل تشيرني والكاردينال مارك أوليه، الكنديين المقيمين في الفاتيكان، في لقاءات غير مجدولة.
وبينما لم يذكر الفاتيكان ما تمت مناقشته في اللقاءات الخاصة، قال دبلوماسيون إنه سيكون غريبا للغاية إذا لم تكن الأحداث الأخيرة في كندا في صلب المناقشات.
أدى اكتشاف رفات الأطفال في مدرسة كاملوبس الهندية السكنية في كولومبيا البريطانية، التي أغلقت في عام 1978، الشهر الماضي، إلى إعادة فتح الجروح القديمة وأثار الغضب في كندا بشأن نقص المعلومات والمساءلة.
وقال رئيس وزراء كندا في إفادة صحفية "أشعر بخيبة أمل شديدة، ككاثوليكي، إزاء الموقف الذي اتخذته الكنيسة الكاثوليكية الآن وعلى مدى السنوات العديدة الماضية. نتوقع منها أن تتحمل مسؤولية دورها في هذا".
والمدارس الداخلية في كندا، كانت إلزامية تديرها الحكومة والسلطات الدينية خلال القرنين التاسع عشر والعشرين بهدف دمج شباب السكان الأصليين بشكل قسري وبالقوة.
في عام 2008، اعتذرت الحكومة الكندية رسميا عن النظام. وقال ترودو يوم الجمعة إن الكثيرين "يتساءلون لماذا تصمت الكنيسة الكاثوليكية في كندا".
وقد اعتذر البابا فرانسيس، الذي تم انتخابه في عام 2013، بالفعل عن دور الكنيسة في الاستعمار في الأمريكتين، لكنه اختار في الغالب تقديم مثل هذه الاعتذارات أثناء زيارته للبلدان. وليس من المقرر زيارة البابا لكندا.
المصدر: رويترز