وقال نتنياهو: "يوسي عزيزنا. إنك على وشك ترك منصبك. في حالات عديدة، كلما يغادر الأشخاص مناصبهم الأمنية على غرار المنصب الذي تغادره، فهم يأخذون قسطا من الراحة، ويسافرون إلى خارج البلاد وفي كل أنحاء العالم. ودائمًا ما أتساءل، ماذا ستفعل أنت؟".
وأضاف: "كان الخيار الذي كنا دائما نقف أمامه حادا: إما أن يتم اقتيادنا أو أن نقود مجريات الأمور، بمعنى إما القعود مكتوفي الأيدي أمام الموجات العالية التي دائما ما يكونها الواقع، أو صياغة الواقع. وكنت اتحداكم، وأتحداك بشكل خاص، في مسألة واحدة هي ضرورة أخذ زمام المبادرة باستمرار، وإمساك الثور بقرنيه، وأقصد بذلك الثور الخطير الذي يسمى إيران".
وتابع: "الزعماء الإيرانيون دائما ما ينكرون سعيهم لامتلاك أسلحة نووية في أي وقت مضى، لكن هذا الكم الهائل من المستندات والأقراص المضغوطة الذي جلبته من قلب طهران يشكل عملية مدهشة".
وشدد نتنياهو موجها الكلام إلى يوسي كوهين: "في هذا المجال، لك وللموساد من الفضل الكبير. علما بأنكم ساعدتم دولة إسرائيل على شق الطريق إلى قصور، بل إلى قلوب حكام هذه المنطقة، سواء قبل مراسم إبرام اتفاقيات إبراهيم المؤثرة في واشنطن، أو بعدها على فكرة".
وحضر حفل التوديع كذلك كل من وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، مايك بومبيو، والوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية في السابق والحاضر، وغيرهم من المسؤولين وقادة الجهاز الأمني الإسرائيلي.
يذكر أن نتنياهو أعلن في نهاية مايو الماضي، عن تعيين دافيد دادي برنيع رئيسا لجهاز الموساد، خلفا ليوسي كوهين.
المصدر: RT