وأفادت تقارير إعلامية عبرية بأن الاقتراح الجديد الذي تقدم به نتنياهو يقضي بتولي ساعر (وهو عضو منشق عن حزب نتنياهو "الليكود") رئاسة الحكومة الجديدة أولا لمدة عام وثلاثة أشهر، ثم سيخلفه نتنياهو لمدة عامين، ثم بينيت لمدة 1.5 عام.
وأكد نتنياهو في تصريح مسجل على حسابه في "تويتر" أنه عرض على بينيت وساعر اقتراحا جديدا من أجل "الشراكة بين قادة اليمين ومنع إقامة حكومة يسار".
ودعا رئيس "الليكود" بينيت وساعر إلى الاجتماع فورا بغية الاتفاق على تشكيل حكومة يمين جديدة، قائلا: "هذه لحظة مصيرية لمستقبل دولة اسرائيل".
وجاءت مبادرة نتنياهو على خلفية تقارير عن توصل بينيت إلى اتفاق مبدئي على الانضمام إلى ائتلاف "معسكر التغيير" الذي يبنيه رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد، المكلف بتشكيل الحكومة، مع تناوبهما في منصب رئيس الوزراء.
ونقل موقع Ynet عن مصادر في "يمينا" قولها إنه إذا قبل ساعر اقتراح نتنياهو فإن حزب بينيت سيوافق أيضا على تشكيل حكومة يمينية.
لكن ساعر في معرض تعليقه على هذه المبادرة عبر "تويتر" شدد على أن موقف "الأمل الجديد" لا يزال ثابتا، مبديا التزام حزبه بهدف الإطاحة بحكومة نتنياهو.
وعقد المفاوضون من "الأمل الجديد" و"هناك مستقبل" صباح اليوم لقاء لمناقشة آخر المستجدات.
وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن بينيت قدم إنذارا نهائيا لحليفته في "يمينا" أيليت شكد، يقضي بأنه إذا لم تتوج جهودها الرامية إلى تشكيل ائتلاف يميني بالنجاح حتى الساعة العاشرة من صباح اليوم، فإنه سيوافق على تشكيل ائتلاف حاكم مع لابيد.
وأجل "يمينا" لعدة ساعات اجتماع كتلته في الكنيست الذي كان من المتوقع أن يعلن بينيت خلاله اليوم عن تشكيل حزبه ائتلافا مع "هناك مستقبل".
وفي حال إبرام "يمينا" و"الأمل الجديد" اتفاقا ائتلافيا مع لابيد، سيحصل "معسكر التغيير" على 57 مقعدا في الكنيست، وسيتيح الدعم خارج الائتلاف من قبل "القائمة العربية الموحدة" له حصد 61 مقعدا، أي الأغلبية المطلوبة لتشكيل الحكومة، لكن تمردا محتملا بين أعضاء "يمينا" أو "الأمل الجديد" قد يقوض هذه المساعي.
المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية