وخلال لقاء مع نشطاء حزب "العهد المدني" اليوم السبت، قال باشينيان: "نعطي موافقتنا على سحب قواتنا من منطقة سوتك - خوزنافار، إذا حصل رؤساء مجموعة مينسك (التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا) على استعداد باكو للقيام بخطوة مماثلة. وبعد ذلك سيكون ممكنا نشر قوات من حرس الحدود الروسية في حال قبول شركائنا الروس هذه الفكرة. كما من الممكن أن تنتشر هناك قوات روسية لحفظ السلام ومراقبون من سائر بلدان مجموعة مينسك، على أن نبدأ بعد ذلك عملية ترسيم الحدود وتحديدها".
باشينيان: روسيا أكبر شريك لأرمينيا في مجال الأمن
وأكد باشينيان أن روسيا تبقى أكبر شريك لبلاده في مجال الأمن، قائلا: "أود أن إشير إلى أن روسيا تبقى أبرز شريك لنا في مجال الأمن، إذ تربطنا بها اتفاقيات حول مجموعة قوات مشتركة ونظام موحد للدفاع الجوي. وتعتبر منظمة معاهدة الأمن الجماعي هي منظومة الأمن الأساسية بالنسبة لبلادنا، ويجب أن يبقى الأمر هكذا".
ولا يزال التوتر سائدا على شريط من الحدود الأرمنية الأذربيجانية في محافظتي سونيك وكيغاركونيك الأرمنيتين، بعد أن أعلن باشينيان، مساء يوم 12 مايو، أن القوات الأذربيجانية تجاوزت حدود أرمينيا وتوغلت إلى عمق أراضيها على مسافة 3,5 كم. وأعلنت يريفان لاحقا أنها تقدمت رسميا إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي (التي تضم أرمينيا وروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وبيلاروس) بسبب الوضع في هذا الجزء من الحدود.
ويوم الأربعاء الماضي، قال بتشنيان في كلمة أمام نواب البرلمان، إن الجانب الأرمني لا يستبعد التوجه إلى مجلس الأمن الدولي في حال عجزت آليات "منظمة الأمن الجماعي" عن حل المشكلة. كما ذكر باشينيان أن أرمينيا غير راضية على تباطؤ منظمة معاهدة الأمن الجماعي في تعاملها مع المسألة المذكورة.
وفي اليوم نفسه أكدت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، استعداد موسكو للمساعدة في تسوية المشكلة الحدودية بين يريفان وباكو بطرق سلمية، وكذلك في الإسهام في إطلاق عملية تحديد الحدود بين البلدين.
وأمس الجمعة، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، خلال لقاء جمعه مع نظيره الأرمني، فاغارشاك هاروتيونيان، عن نجاح تنفيذ موسكو ويريفان لبنود الاتفاقية الثنائية حول مجموعة القوات المشتركة.
المصدر: "تاس"