وأكدت الوزارة في بيان أصدرته اليوم الجمعة أن الخارجية الأمريكية أبلغتها أمس رسميا بقرارها عدم العودة إلى الاتفاقية التي انسحبت منها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، مشيرة إلى أن واشنطن حاولت مجددا "تبرير قراره التخريبي هذا باتهامات مسيسة بحق روسيا لا علاقة لها بالواقع".
وشددت الخارجية الروسية على أن واشنطن بهذه الخطوة أظهرت مرة أخرى تجاهلها التام للأمن الأوروبي ومصالح حلفائها الذين طلبوا من إدارة بايدن مراجعة قرار ترامب.
وتابع البيان: "للآسف، تتناقض أقوال واشنطن مجددا مع أفعالها، ويخص ذلك الشفافية في المجال العسكري التي يدعو الأمريكيون الآخرين إلى تعزيزها بالتزامن مع إغلاق أراضيهم من الرقابة".
وأعربت الخارجية الروسية عن قناعتها بأن رفض واشنطن للعودة إلى "السماء المفتوحة" يمثل "خطأ سياسيا جسيما آخر"، موضحة أن الأمريكيين "أضاعوا فرصة للإسهام على أساس معقول في تعزيز أمن أوروبا، الأمر الذي لن يؤدي في نهاية المطاف إلى تعزيز أمنهم أيضا".
وأكد البيان أن روسيا على مدى وقت طويل كانت تبذل قصارى الجهد من أجل الحفاظ على الاتفاقية، مضيفة: "تحلينا بالصبر ومنحت الإدارة الأمريكية فرصة لقرارها قصير النظر السابق، لكن ذلك لم يحدث".
وشددت الوزارة على أن رفض الولايات المتحدة العودة إلى "اتفاقية السماء المفتوحة" يؤكد صحة قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إطلاق إجراءات انسحاب موسكو من الاتفاقية أيضا، مشيرة إلى أن هذه العملية لا تزال مستمرة وسيعرض مشروع القانون الخاص بخروج البلاد من الاتفاقية في 31 مايو الجاري على لجنة الشؤون الدولية في مجلس الشيوخ ثم على المجلس بالكامل في الثاني من يوليو، على أن تتم إحالته بعد ذلك إلى الرئيس للمصادقة النهائية.
واختتم بيان الخارجية الروسية بالقول إن "المسؤولية الكاملة عن انهيار اتفاقية السماء المفتوحة تقع على عاتق الولايات المتحدة".
وتسمح اتفاقية "السماء المفتوحة" التي أبرمت عام 1992 وتضم أكثر من 30 دولة، بتحليق طائرات مراقبة غير مسلحة تابعة للدول الأعضاء في أجواء بعضها البعض، بهدف تعزيز التفاهم المتبادل والثقة عن طريق منح جميع الأطراف دورا مباشرا في جمع المعلومات عن القوات العسكرية والأنشطة التي تهمها.
المصدر: RT