وقال ريخيتسكي في تصريح متلفز اليوم الأحد، إن روسيا لن تتخلى أبدا عن تطلعاتها إلى لعب دور كانت تلعبه في الماضي في دول المعسكر الاشتراكي. وأضاف : "ستسعى روسيا دائما إلى توسيع نفوذها هنا وستمثل دائما.. تهديدا حقيقيا لدول وسط أوروبا. وتطلعاتها هذه تنفذها أيضا بتحريك عملاء لها على أراضي دولتنا السيادية. وأنا أرى في ذلك تأكيدا على ضرورة ألا تكون لدينا أوهام بشأن أهداف روسيا وتصوراتها حول منطقة نفوذها السابقة".
كما عبر رئيس المحكمة الدستورية عن دهشته من إدلاء بعض الساسة التشيك بتصريحات مفادها أن هناك أكثر من فرضية واحدة للانفجارات التي طالت مستودعات الأسلحة في بلدة فربيتيتسي التشيكية في العام 2014.
وأضاف أن وقوف عملاء للاستخبارات الروسية وراء الانفجارات التي أسفرت عن مقتل موطنين تشيكيين أمر "واضح"، مضيفا أن :"الشكوك المماثلة (في نتائج التحقيق) تضر بمصالح التشيك كعضو في الاتحاد الأوروبي أو الناتو على أقل تقدير".
وأواسط أبريل الماضي اتهمت براغ الاستخبارات العسكرية الروسية بالضلوع في انفجارين في بلدة فربيتيتسي وطردت 18 دبلوماسيا روسيا على هذه الخلفية. وردت موسكو بطرد 20 دبلوماسيا تشيكيا، معلنة أن كل الاتهامات الموجهة إليها من قبل براغ عبثية ولا أساس لها. وذكر الكرملين أن هذه الاتهامات ألحقت أضرارا جسيمة بالعلاقات بين البلدين، واصفا إياها بالجزء من الحملة الدعائية الغربية المعادية لروسيا.
يذكر أن خطوة براغ هذه تسببت بموجة من عمليات طرد الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية.
وفي 26 أبريل أعلن الرئيس التشيكي ميلوش زيمان في خطاب متلفز أن المحققين ينظرون في فرضيتين للحادث، فيما سلمت وزيرة العدل ميلاريا بينيشوفا بوجود ثلاث فرضيات له، مع أن رئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيش أفاد لاحقا بأن الوزيرة وافقت على بقاء فرضية فريدة لانفجاري فربيتيتسي، تنسب تدبير العملية لعملاء استخباراتيين روس.
وعلى خلفية الاتهامات التشيكية أدرجت موسكو التشيك، إلى جانب الولايات المتحدة، في قائمة الدول "غير الصديقة" لروسيا.
المصدر: "نوفوستي"