وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن "الوثيقة أشارت إلى أن المخططين العسكريين الأمريكيين افترضوا أيضا، أن الاتحاد السوفيتي سيساعد الصين ويرد باستعمال أسلحة نووية، وهو ما اعتبروه مقبولا لحماية تايوان".
وقال المحلل العسكري السابق إلسبرغ (حاليا 90 عاما) لصحيفة "نيويورك تايمز"، إنه "نسخ الدراسة حول أزمة تايوان بالغة السرية في أوائل السبعينات، ونشرها الآن مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين بشأن الجزيرة".
واشتهر إلسبرغ، بتسريبه عام 1971 لوسائل إعلام أمريكية دراسة سرية للغاية لوزارة الدفاع عن حرب فيتنام عرفت باسم "أوراق البنتاغون".
ونقلت الوثيقة عن رئيس هيئة الأركان المشتركة، في ذلك الوقت الجنرال ناثان توينينغ، قوله: "في حالة حدوث غزو ستستخدم الولايات المتحدة الأسلحة النووية ضد القواعد الجوية الصينية لمنع حملة اعتراض جوي".
وأضاف: "في حال لم يوقف ذلك الغزو، فلن يكون هناك بديل سوى القيام بضربات نووية في عمق الصين حتى شمال شانغهاي"، على حد تعبيره.
وانتهت أزمة العام 1958، عندما أوقفت القوات الصينية الضربات المدفعية على الجزر التي تسيطر عليها تايوان، تاركة المنطقة تحت سيطرة القوات القومية بقيادة شيانغ كاي شيك.
ومن المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، قريبا عن استراتيجيته تجاه الصين، وتتزايد الدعوات له لتقديم التزام علني واضح بالدفاع عن تايوان عسكريا.
ويسري في الولايات المتحدة قانون يجبرها على مساعدة الجزيرة في الدفاع عن نفسها في حال حدوث نزاع، لكن واشنطن اتبعت سياسة "غموض استراتيجي" لعقود، امتنعت بموجبها عن تحديد الظروف التي قد تؤدي إلى تدخلها عسكريا للذود عن تايوان.
المصدر: "أ ف ب"