ونقلت مجلة "فورين بوليسي" عن مسؤولين أمريكيين ومساعدين في الكونغرس قولهم إن قيود التأشيرات تمثل نقطة تحول محتملة في العلاقات الأمريكية الإثيوبية، التي تدهورت بشكل مطرد منذ اندلاع الصراع في منطقة تيغراي الشمالية من البلاد في نوفمبر الماضي.
وأثار الصراع تقارير واسعة النطاق عن الفظائع، والعنف الجماعي المحتمل على أسس عرقية، وجرائم الحرب التي ارتكبتها القوات الإثيوبية والإريترية ضد السكان المدنيين.
وبحسب "فورين بوليسي"، فإن القيود على التأشيرات تشير إلى تزايد إحباط الولايات المتحدة من رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد بسبب تعامله مع الصراع وفشله في معالجة المخاوف الدولية المتزايدة بشأن الأزمة الإنسانية التي تلت ذلك.
وقال مسؤولون ومساعدون في الكونغرس مطلعون على الأمر إن إدارة بايدن تخطط لزيادة الضغط على أبي بطرق أخرى، بما في ذلك وقف تمويل المساعدة الأمنية الأمريكية لإثيوبيا واستهداف برامج البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في البلاد، وأشاروا إلى أن هناك مناقشات جارية حول احتمال فرض عقوبات على المسؤولين الإثيوبيين أو الإريتريين المتواطئين في فظائع تيغراي، لكن لم يتم اتخاذ قرارات نهائية.
ولفت كاميرون هدسون، دبلوماسي أمريكي سابق ومسؤول استخباراتي يعمل في المجلس الأطلسي، إلى أن الولايات المتحدة تعتبر إثيوبيا منذ فترة طويلة شريكا مهما في شرق إفريقيا، لكن عقوبات التأشيرة قد تكون أول علامة على محور استراتيجي بعيد عن أديس أبابا.
وقال هدسون: "هذا تحول استراتيجي كبير في القرن الإفريقي، عبر الانتقال من دولة راسخة للمصالح الأمريكية لتصبح خصما محتملا للمصالح الأمريكية".
ويأتي الإعلان الأمريكي المتوقع بشأن قيود التأشيرات قبل الانتخابات المحورية في إثيوبيا، المقرر إجراؤها في 21 يونيو، والتي يُنظر إليها على أنها اختبار رئيسي لما إذا كانت إصلاحات أبي أحمد الديمقراطية في البلاد ستتجذر أم لا.
المصدر: فورين بوليسي