وصرح مسؤول كبير في المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية، يرافق مون في رحلته إلى الولايات المتحدة، للصحفيين بأن المسؤولين الدبلوماسيين والأمنيين في سيئول لديهم الإرادة والفكرة لحل قضية إلغاء المبدأ التوجيهي بشأن الصواريخ قبل نهاية ولاية الرئيس.
وسيجري الرئيس مون محادثات فردية مع بايدن في البيت الأبيض يوم الجمعة (بالتوقيت المحلي)، حيث توجد لدى الحليفين مجموعة من القضايا المعلقة لتنسيقها، خاصة فيما يتعلق بكوريا الشمالية ولقاحات كوفيد-19 ومرونة سلسلة التوريد العالمية.
وقال المسؤول "نأمل في أن نتمكن من التوصل إلى نتيجة إيجابية بشأن هذا الاحتمال في القمة الكورية - الأمريكية، مشيرا إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن إلغاء المبدأ التوجيهي".
يذكر أن كوريا الجنوبية لا تزال ممنوعة من إطلاق صواريخ باليستية بمدى يزيد عن 800 كيلومتر بموجب اتفاقية التحالف التي تم توقيعها لأول مرة في عام 1979. وستمتلك سيئول السيطرة الكاملة على سيادتها الصاروخية لأول مرة منذ 42 عاما إذا توصل الزعيمان إلى اتفاق بشأن إنهاء المبدأ التوجيهي.
وأوضح المسؤول "المبدأ التوجيهي بشأن الصواريخ بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية يبلغ الآن 42 عاما. في ذلك الوقت، قررنا اعتماد صواريخ تحت سيطرة الولايات المتحدة للحصول على تكنولوجيا الصواريخ، لكن هذا كان بمثابة قيود".
وتم صياغة المبدأ التوجيهي في البداية حيث سعت كوريا الجنوبية لتأمين التكنولوجيا والمكونات الأساسية لتطوير الصواريخ من الولايات المتحدة.
وحددت الولايات المتحدة في البداية النطاق بـ 180 كيلومترا بينما منعت سيئول من تحميل حمولة تزن أكثر من 500 كغم. وتم تعديل المبدأ التوجيهي في عامي 2001 و2012 لتوسيع المدى إلى 300 كيلومتر و800 كيلومتر على التوالي، وسط مخاوف متزايدة بشأن فجوة الصواريخ مع الشمال.
وتمت مراجعة المبدأ التوجيهي مرتين في ظل إدارة الرئيس مون، في عامي 2017 و2020، حيث تم أولا إزالة الحد الأقصى لوزن الرؤوس الحربية على الصواريخ الباليستية، ثم رفع الحظر لاحقا على استخدام الوقود الصلب لمركبات الإطلاق الفضائية.
المصدر: "يونهاب"