وأوضح أردوغان في كلمة بعد اختتام اجتماع الحكومة التركية، أنه لا أدلة ولا إثباتات في المحاكم الدولية على المزاعم الأرمينية.
وأفاد بأن أنقرة مستعدة لبحث المزاعم الأرمينية عبر تشكيل هيئة تضم علماء ومؤرخين.
وأشار الرئيس التركي إلى أن بعض الجهات لا يريد فهم الحقيقة بشأن المزاعم الأرمينية، مؤكدا أن الدولة العثمانية لم تهجر أعضاء الطائفة الأرمنية من المناطق التي كانوا يقطنونها.
وتابع قائلا "إن دولا غربية استغلت بعض العصابات وسلحتها للنيل من الدولة العثمانية".
وذكر أردوغان أن العصابات الأرمينية استهدفت ملايين الأتراك والأكراد شرقي الأناضول وارتكبت مجازر بحق المواطنين في الدولة العثمانية، مضيفا أن العصابات الأرمنية ارتكبت مجازر راح ضحيتها مئات الآلاف من الأتراك والأكراد واليهود في مدينة وان وقرب البحر الأسود.
وأفاد بأن أكثر من مئة ألف مواطن أرمني يعيشون اليوم في الجمهورية التركية بأمان، مشيرا إلى أن البعض يسعون لاستمرار وجود المزاعم الأرمنية لمهاجمة تركيا.
وصرح بأن الدولة العثمانية اتخذت قرار نقل وإسكان الأرمن كتدبير ضد تمرد قائم ومجازر متصاعدة وليس ضد تهديد محتمل، مبينا أن عدد الذين شملهم قرار النقل والإسكان من الأرمن لا يتعدى 600 ألف على أقصى تقدير بحسب التقارير الأمريكية، والرقم الحقيقي أقل في الواقع.
وقال إن الأحداث التي يمكن وصفها بـ"تطهير عرقي" حدثت على أراضي الولايات المتحدة والدول الغربية التي هجرت اليهود وأعدمتهم.
ودعا الرئيس التركي نظيره الأمريكي جو بايدن والدول الغربية إلى الاطلاع على أكثر من مليون وثيقة في الأرشيف التركي بخصوص أحداث 1915، مؤكدا في السياق أن الشعب الأرمني لن يستفيد من القرارات الغربية.
كما دعا أردوغان الولايات المتحدة وبايدن إلى إعادة الحسابات من أجل العمل معا، معربا عن أمله بفتح صفحة جديدة بين أنقرة وواشنطن قبل لقائه المرتقب مع بايدن.
من جهة أخرى، قال رجب طيب أردوغان إن أنقرة لن تتهاون حيال العقلية التي تسعى لتركيع أشقائنا القبارصة الأتراك عبر الحصار وعرقلة الحل في قبرص.
وأضاف "مثلما خلصنا حدودنا من تحرشات التنظيمات الإرهابية لن نسمح بتشكيل كيان إرهابي وراء حدودنا أيضا".
وصرح بأنه التقى رئيس جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تتار اليوم وأعرب عن تأييد تركيا بوصفها دولة ضامنة حل الدولتين في جزيرة قبرص.
المصدر: وسائل إعلام تركية