وتطرق رئيس المجلس الأدنى (مجلس النواب) للبرلمان الروسي اليوم الأحد على قناته الشخصية في تطبيق "تلغرام"، إلى إعلان سلطات جمهورية دونيتسك (في دونباس)، المعلنة من جانب واحد، أمس عن مقتل طفل في سن خمس سنوات بغارة نفذتها طائرة مسيرة تابعة لقوات حكومة أوكرانيا، مشيرا إلى أن السبب الحقيقي لهذا المأساة يكمن في سلوك السلطات الرسمية في كييف، عاصمة أوكرانيا.
وشدد فولودين على أن القيادة الأوكرانية "مضت إلى حد بعيد في خطابها التصعيدي الذي يزيد من حدة التوتر" في جنوب شرق أوكرانيا، محذرا من أن ذلك يهدد بعواقب في غاية الخطورة.
وقال فولودين إن تصرفات السياسيين الأوكرانيين تهدف إلى إخافة الناس وتصعيد التوتر، دون تحملهم أي مسؤولية عن تبعات ذلك، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية مهتمة بما يجري في جيرانها.
وحذر بالقول:"إذا كان السياسيون الراديكاليون في أوكرانيا يعتقدون أنهم سيفلتون من العقاب على كل ما سوف يقومون به في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك فإنهم يرتكبون خطأ.
وتابع: "يتعين على القيادة الأوكرانية فعل كل ما يمكن من أجل تطبيق اتفاقات مينسك، قبل فوات الأوان.. هناك انطباع بأن المسؤولين في اوكرانيا يعيشون في عالم آخر، أو تمادوا إلى درجة تمنعهم من التعامل مع الوضع بشكل واقعي".
ودعا فولودين السياسيين الأوكرانيين إلى "التساؤل ما إذا كان أحد سيجلس حول طاولة التفاوض معهم، خاصة وأن أيديهم ملطخة بدم الأطفال والنساء والمسنين"، وخاطبهم بالقول: "توقفوا عن تصعيد الوضع في دونباس إذا لا تريدوا أن تنتهي حياتكم السياسية في لاهاي" (في إشارة إلى المحكمة الجنائية الدولية).
المصدر: RT