ولفتت الصحيفة إلى أنه لم يتضح على الفور حجم الاتفاق، بينما لا يزال الخلاف الأمريكي مع إيران بشأن برنامجها النووي دون حل، مشيرة إلى أن توقيع الاتفاق عكس طموح الصين المتزايد للعب دور أكبر في منطقة كانت تمثل الشغل الشاغل للولايات المتحدة لعقود.
لم تعلن إيران عن تفاصيل الاتفاقية قبل التوقيع، ولم تقدم الحكومة الصينية تفاصيل. لكن الخبراء قالوا إنها لم تتغير إلى حد كبير عن مسودة من 18 صفحة حصلت عليها صحيفة "نيويورك تايمز" العام الماضي.
وتفصل المسودة 400 مليار دولار من الاستثمارات الصينية في عشرات المجالات، بما في ذلك البنوك والاتصالات والموانئ والسكك الحديدية والرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات على مدى السنوات الـ 25 المقبلة. في المقابل، ستحصل الصين على إمدادات منتظمة وبأسعار مخفضة جدا من النفط الإيراني.
كما دعت المسودة إلى تعميق التعاون العسكري، بما في ذلك التدريبات المشتركة، والبحوث المشتركة، وتطوير الأسلحة، وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
وأضافت "نيويورك تايمز" أن الصين مستعدة حتى لاستضافة المحادثات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في تلميح إلى أن الهيمنة الأمريكية في المنطقة أعاقت السلام والتنمية.
ونقلت الصحيفة عن منتقدي الاتفاق الصيني الإيراني بأنه يفتقر للشفافية ووصفوا الصفقة بأنها بيع لموارد إيران، وقارنوها بالاتفاقات أحادية الجانب التي أبرمتها الصين مع دول مثل سريلانكا.
المصدر: نيويورك تايمز