وشدد قرا، عقب اجتماعه مع عباس أمس السبت، على أن الأخير لا ينفي حق إسرائيل في الوجود ويريد أن يكون جزءا من القرارات التي لها تأثير وطني، معتبرا أن "الموحدة تحولت إلى بديل للمشتركة المتطرفة".
وقال قرا مخاطبا زعماء اليمين الإسرائيلي المتطرف: "الوسط العربي ليس كتلة سياسية واحدة وهو كما شعب إسرائيل، فيه آراء مختلفة. ويجب احتضان التيار البراغماتي لمنصور عباس وعدم المس به وإيذائه بتصريحات عقيمة".
وكان منصور عباس العضو السابق في القائمة المشتركة، قد انشق عن التحالف لتأمين أربعة مقاعد في الكنيست في انتخابات 23 مارس.
وصرح عباس الأربعاء الماضي، بأن حزبه لن يكون في جيب أي من الأطراف، مشيرا إلى أنه لا توجد حاليا أي اتصالات مع أي من الأطراف.
وقال: "يجب على كل من يريد منع إجراء انتخابات خامسة أن يتواصل معنا، نحن مستعدون للاتصال بالطرفين، ومع أي شخص يريد تشكيل حكومة ويعتبر نفسه رئيس وزراء المستقبل". وأضاف: "إذا كان هناك عرض، فسنجلس ونتحدث".
يأتي ذلك في وقت تجري فيه مناقشات بين قادة الأحزاب المعارضة لمعسكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمحاولة تشكيل ائتلاف واستبدال الحكومة.
ومن بين المقترحات تشكيل حكومة جديدة يقودها بالتناوب حزب "يش عتيد" برئاسة ياير لبيد وحزب "يمينا" برئاسة نفتالي بينيت، للحصول على 52 مقعدا بتحالف "يش عتيد" و"أزرق أبيض" و"يمينا" و"العمل" و"أمل جديد" و"إسرائيل بيتنا" مدعوما من حزب "ميرتس" والقائمة العربية الموحدة .
وفي حالة قرر حزب "يمينا" الذي يرأسه نفتالي بنيت، الانضمام إلى "الليكود" فسيكون دعم القائمة العربية الموحدة كافيا لدفع نتنياهو للحصول على 61 مقعدا من أصل 120 وهو الرقم الكافي لتشكيل الحكومة وهذا الاحتمال يرفضه الحلفاء اليمينيون لنتنياهو.
المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية