وأعلنت الشركات الدولية عن عدم تمكنها من الاتصال بموظفيها في بالما بهواتف الأقمار الصناعية، إذ يختبئ الموظفون في فندق "بالما دي أمارولا" خارج المدينة، حيث يوجد مشروع كبير للغاز الطبيعي المسال لشركة "توتال".
وأشارت مصادر محلية إلى أن المئات من سكان البلدة لجأوا إلى قرية كويتوندا القريبة من المشروع، ودعوا حكومة المقاطعة إلى نقلهم لمناطق آمنة.
وأكدت المصادر تعرض البلدة الواقعة في مقاطعة كابو ديلغادو لهجوم من 3 محاور من قبل مسلحين، عقب ساعات فقط من إعلان شركة "توتال"، أنها "ستستأنف العمل في مشروع الغاز الطبيعي المسال الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات على بعد بضعة كيلومترات خارج بالما بالقرب من حدود موزمبيق مع تنزانيا".
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكولونيل عمر سارانغا، إن "قوات الدفاع والأمن في موزمبيق تعمل بلا كلل لإعادة الأمن والنظام في أسرع وقت ممكن، وسنقوم بكل ما في وسعنا لضمان أمن السكان المحليين والمشاريع الاقتصادية".
ويسيطر المسلحون بالفعل على مدينة "ماسيمبوا دا برايا" الساحلية، التي استولوا عليها في أغسطس الماضي، وقاموا بفرض سيطرتهم على قرى مجاورة وقطع رؤوس العشرات، مما تسبب في فرار أكثر من 670 ألفا، وخلق أزمة إنسانية في شمال البلاد.
المصدر: "أ ب"