في ظل عدم الحسم في الانتخابات، اعتبر "أمناء أرض إسرائيل" أن تشكيل حكومة بدعم "العربية الموحدة" هو "أهون الشرين" إذ أن الخيارين الآخرين هما حكومة يسار أو انتخابات خامسة، وأوضحت المجموعة أن "الموحدة" لن تكون لا يهودية ولا صهيونية، ولكنها حركة مسلمة شرعية تهتم بشؤون ناخبيها.
وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" الخميس نقلا عن مسؤولين في القائمة الموحدة أن "اتصالات بدأت بين القائمة برئاسة منصور عباس ونتنياهو والليكود بوساطة شاس ويهدوت هتوراة".
وقال المسؤولون للصحيفة إنه في المرحلة الأولى لن يسمحوا بإزاحة رئيس الكنيست ياريف لافين وانتخاب رئيس جديد، حيث تستهدف العملية زيادة الصعوبات لتشريع قانون يمنع كل من يواجه لائحة اتهام جنائية الترشح لرئاسة الحكومة، والقانون عمليا يستهدف نتنياهو ومنعه من تشكيل حكومة جديدة.
وفي تقرير آخر، نقلت "يسرائيل هيوم" عن مسؤولين من حزب "تكفا حداشا" لجدعون ساعر المنشق عن "الليكود"، وتحالف "أزرق أبيض" وحتى حزبي "العمل" و"ميرتس" أقوالهم إن الرغبة في إزاحة نتنياهو من سدة السلطة أقوى من أي وقت مضى، ولذلك فانهم سيوافقون حتى على تولي نفتلي بينيت (رئيس تحالف "يمينا") لرئاسة الحكومة.
وحثت حركة "كرايم مينيستر"، المناوئة لنتنياهو، جميع الأحزاب المعارضة له من "يامينا" حتى الكتل العربية على العمل معا للإطاحة به، مؤكدة أن الحراك الاحتجاجي ضده سيستمر.
يذكر أن كلا من تحالف "يمينا" و"القائمة الموحدة" يعتبر "بيضة القبان" لتشكيل الائتلاف الحكومي، ولم يعلن كلا الحزبين عن الجهة التي سيؤيدونها.
ووصلت إسرائيل إلى طريق مسدود بعد الانتخابات الأخيرة، حيث حصلت "كتلة التغيير" على 55 مقعدا بدون القائمة الموحدة، والكتلة المؤيدة لنتنياهو على 52 مقعدا بدون "يمينا" .
المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية