شدد باشينيان، في كلمة ألقاها أمام أنصاره المتظاهرين في ميدان الجمهورية أمام مقر الحكومة وسط العاصمة يريفان، على أن الجيش الأرمني لا يزال يخضع لأوامره وللشعب، مؤكدا أنه وأفراد عائلته لا ينوون مغادرة البلاد.
وأقر رئيس الوزراء بأن الوضع الحالي في أرمينيا متوتر لكنه لا يزال "قابلا للإدارة"، مشددا على أهمية التوصل إلى اتفاقات تتيح تفادي النزاعات.
ووصف باشينيان بيان هيئة الأركان العامة بأنه كان "ردا عاطفيا"، مبديا استعداده لمناقشة أي مسائل قائمة داخل البلاد، وقال: "ليس لدينا أعداء في داخل أرمينيا".
وبعد اختتام كلمته، ترأس باشينيان مسيرة نظمها مؤيدوه وسط يريفان، فيما دعا تحالف "الحركة من أجل إنقاذ الوطن" المعارض أنصاره إلى التظاهر في ميدان الحرية وسط المدينة.
وأصدرت هيئة الأركان العامة للجيش الأرمني في وقت سابق من اليوم الخميس بيانا طالبت فيه باستقالة حكومة باشينيان، مشددة على أن "الإدارة غير الفعالة والأخطاء الجسيمة التي ارتكبتها السلطات الحالية في مجال السياسة الخارجية أودت بالبلاد إلى حافة الهاوية".
في المقابل، وصف باشينيان بيان هيئة الأركان بأنه محاولة انقلاب عسكري، وأعلن عن إقالة قائد هيئة الأركان أونيك غاسباريان.
وتأتي هذه التطورات على خلفية التوترات المتصاعدة، حيث تنظم المعارضة مظاهرات شعبية مطالبة برحيل باشينيان، محملة إياه المسؤولية عن فقدان أرمينيا السيطرة على أجزاء واسعة من قره باغ خلال الجولة الجديدة من النزاع مع أذربيجان.
المصدر: نوفوستي