ويصل غروسي إلى طهران عشية اليوم الذي حددته إيران كمهلة يجري بعدها تقليص عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لديها في حال عدم رفع واشنطن العقوبات المفروضة عليها، تزامنا مع دعوة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، لتعاون دبلوماسي بشأن الملف النووي الإيراني.
من جانبه، قال غروسي، أمس الجمعة: "غدا أسافر إلى طهران للقاء مسؤولين إيرانيين بارزين، بهدف التوصل إلى حل مقبول من الطرفين، ومتلائم مع القانون الإيراني، لتتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مواصلة نشاطات التحقق الأساسية في إيران".
وأضاف: "أتطلع قدما إلى تحقيق نجاح، وذلك يصب في مصلحة الجميع".
في الجهة المقابلة، أشار بهروز كمالوندي، المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، في وقت سابق، إلى أن المباحثات ستركز على "القضايا الفنية، والإجراءات المتعلقة بوقف عمليات الرقابة، وفق البروتوكول الإضافي الطوعي، وبحث سبل مواصلة التعاون بين الجانبين".
جدير بالذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، كانت قد انسحبت أحاديا عام 2018 من الاتفاق النووي، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران، وبعد عام من ذلك بدأت إيران بالتراجع تدريجيا عن العديد من الالتزامات الأساسية في الاتفاق النووي المبرم في فيينا عام 2015، بينها وبين كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا.
وبعد نجاح المرشح الديمقراطي، جو بايدن، في الانتخابات الرئاسية، أبدت الإدارة الأمريكية الجديدة استعدادها للعودة إلى الاتفاق، لكنها اشترطت بداية عودة إيران إلى التزاماتها، فيما تشدد طهران على أولوية رفع العقوبات، مؤكدة أنها ستعود إلى التزاماتها في حال قامت واشنطن المتحدة بذلك.
وكانت الخارجية الإيرانية قد أكدت أن "طهران ستوقف العمل بالبروتوكول الإضافي بحلول 21 فبراير الجاري، في حال عدم رفع العقوبات عنها، وعدم إيفاء أطراف الاتفاق النووي بالتزاماتها".
المصدر: "فرانس برس"