وأشار ميتسوتاكيس، في حديث لقناة "سكاي" اليونانية: مساء الأربعاء، إلى أن مواقف أثينا ونيقوسيا بشأن تسوية القضية القبرصية مدعومة من قبل المجتمع الدولي، مبينا: "هذا ليس ما نقوله نحن فحسب، هذا ما يقوله الجميع، هناك قرارات صادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ورأي للاتحاد الأوروبي وأطر تم تحديدها للتو وهي فدرالية مكونة من منطقتين ومجتمعين".
وتابع ميتسوتاكيس: "يمكن مناقشة درجة الحكم الذاتي الذي سيتم تطبيقه في إطار هذه الصيغة، لكن هذه الأطر لا نستطيع التخلي عنها".
وأضاف: "أتوقع أن يبدأ الاجتماع الخماسي المعني بالتسوية في قبرص خلال انعقاده بهذه الأطر بالذات، ويجب أن يتم التقدم ضمن هذه الأطر. هذا ما يقوله الجميع باستثناء تركيا والأتراك القبارصة".
وفي وقت سابق من الأربعاء وجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، انتقادات حادة إلى رئيس الوزراء اليوناني، وأعرب عن تأييده الثابت لفكرة إقامة دولة مستقلة للقبارصة الأتراك في شمال الجزيرة.
وقال أردوغان مخاطبا ميتسوتاكيس: "الزم حدودك وكف عن تحدينا، وإن لم تفعل فهذا يعني أنك تتهرب من المفاوضات... لا حل لأزمة الجزيرة سوى بإقامة دولتين مستقلتين، شئتم أم أبيتم".
وتأتي هذه التصريحات وسط استعدادات يجريها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لعقد اجتماع خماسي بمشاركة زعيمي القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين، ووزراء خارجية تركيا واليونان وبريطانيا، في مارس المقبل.
ومنذ العام 1974، تعاني جزيرة قبرص من انقسامها لشطرين، وهما جمهورية شمال قبرص التركية المعلنة من طرف واحد والتي تقطنها أغلبية تركية، وجمهورية قبرص المعترف بها دوليا والتي تقطنها أغلبية يونانية.
وتعثرت العملية السياسية بين شطري قبرص منذ انهيار المحادثات التي دعمتها الأمم المتحدة في منتجع كرانس مونتانا السويسري، في يوليو 2017.
وازداد التوتر بين طرفي النزاع مع اكتشاف مصادر كبيرة للطاقة في مياه شرق المتوسط وخاصة بعد إطلاق تركيا عمليات التنقيب عن الغاز والنفط في مياه تعتبر دوليا تابعة لسيادة نيقوسيا.
المصدر: وكالات