وأشار الوزير، في كلمة ألقاها في البرلمان، اليوم الأربعاء، إلى أن الحديث يدور عن حوادث منفردة يتم رصدها على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، وكذلك بطول خط التماس في قره باغ، موضحا: "لا يستهدفوننا بل يطلقون النار في الهواء. ونحن نوثق جميع الحوادث، وإذا حدث ذلك في قره باغ، فنسلم المعلومات عنها لقوات حفظ السلام وهم الذين يحققون فيها".
وتابع: "اليوم التقيت مرادوف وطرحت هذا الموضوع أمامه فقلت إن هناك حوادث كهذه. وهو بجانبه طرح هذه المسألة أمام (الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف".
وأواخر سبتمبر الماضي، استؤنفت الأعمال القتالية في إقليم قره باغ (الذي أعلن، مطلع تسعينيات القرن الماضي، انفصاله عن أذربيجان من جانب واحد بدعم من يريفان)، ما أدى إلى خسائر بشرية من كلا الطرفين ونزوح أعداد كبيرة من سكان المنطقة إلى أرمينيا.
وبعد فشل محاولات عدة لإقامة هدنة، أثمرت الوساطة الروسية في توصل الطرفين، ليلة 9 إلى 10 نوفمبر الماضي، إلى اتفاق وجد انعكاسه في إعلان موقع من قبل زعماء روسيا وأرمينيا وأذربيجان. ونص الاتفاق على الوقف التام لإطلاق النار في المنطقة والتزام الطرفين بتبادل الأسرى وجثث القتلى. وأعادت أرمينيا أيضا إلى أذربيجان، تنفيذا لبنود الإعلان، ثلاث مناطق متاخمة لإقليم قره باغ كانت تحت سيطرة يريفان منذ "حرب قره باغ الأولى" (1992-1994).
كما جرى بموجب الاتفاق نشر قوات روسية لحفظ السلام على خط التماس بين طرفين في قره باغ وكذلك بطول "ممر لاتشين" الرابط بين الإقليم وأرمينيا.
المصدر: "نوفوستي"